آخر الأخبار

سماهر حلف من بسمة طبعون تكافح ظاهرة التنمر في المجتمع العربي على طريقتها

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في خطوة جديدة لمكافحة التنمر، أطلقت سماهر حلف، مطوّرة مهارات ومبادرة جماهيرية اجتماعية من بسمة طبعون، بطاقات "معًا ضد التنمر".

تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقودها حلف في مجال توجيه المجموعات وتطوير المهارات الاجتماعية.

وتقول سماهر، ان البطاقات التي ابتكرتها تُعتبر أداة قوية لتمكين الأفراد من مواجهة التنمر بشكل فاعل وإيجابي، عبر نشر الوعي وتحفيز التغيير الاجتماعي". وتضيف قائلة لموقع بانيت وقناة هلا حول البطاقات: "بطاقات ‘معاً ضد التنمر‘ هي من إصداري العملي الأول في البلاد، وإن شاء الله يكون هذا الإصدار ليس فقط علاجيًا، بل أيضًا أداة تمكين وتطوير، حيث يمكننا استخدامه في عدة مجالات؛ من الناحية العلاجية، كوسيلة للتنمية الذاتية، وللتطوير في المدارس وغيرها من الأماكن. للأسف، نحن في مرحلة معينة كنا نقول "لا للتنمر"، ولكن لم يكن لدينا أدوات حقيقية لمواجهته. فكان الهدف من هذا الإصدار أن يكون لدينا أداة فعالة لرفع الوعي حول التنمر وعلاجه وتطوير الذات".

ومضت قائلة : "نحن جميعًا كبشر مررنا بتجارب تنمر في مراحل مختلفة من حياتنا، سواء في الصغر أو في مراحل أخرى. إذا لم يتم التعامل مع هذا التنمر بشكل صحيح، فإن آثاره قد تؤدي إلى مشاكل نفسية كبيرة. للأسف، هناك حالات انتحار أو تدهور نفسي بسبب التنمر، كما أن البعض قد يشعر بالعجز بسبب نقص الثقة بالنفس، وقد يتجه إلى سلوكيات ضارة مثل الإدمان أو التورط في أعمال إجرامية للحصول على الاعتراف أو الإحساس بالقوة".

"التنمر لا يقتصر على الطلاب فقط"

وأشارت سماهر حلف الى "أن المتنمر، سواء كان شخصًا بالغًا أو زوجًا أو زوجة، يمكن أن يؤثر أيضًا بشكل كبير على الأبناء والشريك، مما يعرقل نمو الفرد وتطوره. وعندما يضعف الإنسان أو يفقد ثقته بنفسه، فإنه يرى الآخر كمصدر تهديد له. وهذا دفعني لإصدار هذا العمل، فأنا معلمة ومتخصصة، ولاحظت تكرار هذا الموضوع في حياتنا اليومية، في المدارس وفي المجتمع بشكل عام. للأسف، التنمر لا يقتصر على الطلاب فقط، بل قد يكون بين المعلمين والكبار أو حتى من الأهل تجاه الأبناء بشكل غير واعٍ".

"كل الأهل يرغبون في أن يكون ابنهم كزهرة متفتحة"

وأضافت: "المتنمر عليه، غالبًا لا يمتلك الشجاعة للتحدث أمام الناس، ويشعر بخوف شديد. لدرجة أن لغة جسده تعكس ذلك. في معظم الأحيان، يحاول الانزواء ويكون صوته خافتًا، بالكاد يسمع، وقد يبدو أحيانًا وكأنه يعاني من بحة في الصوت. وأحيانًا، يصعب على الأهل التعامل مع ابنهم الذي يعاني من هذا الوضع. كل الأهل يرغبون في أن يكون ابنهم كزهرة متفتحة، ينمو ويزدهر في الحياة، لكن التنمر قد يهدد هذا الازدهار ويؤثر على جوانب عدة من حياته، مثل تحصيله العلمي، فتراه أحيانًا يركز كل طاقته في الدراسة على حساب حياته الاجتماعية. أو أحيانًا قد تنخفض درجاته بشكل كبير نتيجة لانشغاله الزائد في مواجهة التنمر، ما يؤثر على تحصيله الأكاديمي".

وتابعت قائلة: "إذا لم يجد الشخص الدعم الكافي من محيطه، سواء من المعلمين أو من أهله، فإنه يصعب عليه اجتياز هذه المراحل الصعبة. وهذه التجربة ترافقه وتؤثر على جوانب متعددة من حياته. التنمر ليس مجرد حادثة عرضية، بل يمكن أن يترك آثارًا دائمة على الشخص إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح".

"الإصدار يتضمن مجموعة من الرسومات والكتيبات"

وأوضحت سماهر حلف " أن الإصدار يتضمن مجموعة من الرسومات والكتيبات، كما يتضمن أيضًا ورشات ودورات تعليمية حول الموضوع، سواء عبر الإنترنت (زووم) أو بشكل حضوري في المدارس والمؤسسات. سيتم توجيه هذه الورشات لتغطية عدة محاور، أولها هو الوعي الذاتي وفهم تأثير التنمر على الأفراد". واختتمت قائلة: "أملنا أن يكون هذا المشروع خطوة نحو تعزيز الوعي ومكافحة التنمر، ولخلق بيئة صحية ومحترمة لجميع الأفراد في المجتمع."

مصدر الصورة مصدر الصورة

بانيت المصدر: بانيت
شارك الخبر


إقرأ أيضا