شهد الأسبوع الماضي وفاة ثلاثة أطفال في حوادث طرق مأساوية بإسرائيل، ما يرفع عدد ضحايا الأطفال على الطرق خلال عام 2024 إلى 57، وفقًا لمعطيات منظمة "بطيرم" لسلامة الأطفال. هذه الحوادث تسلط الضوء على تصاعد الخطر الذي تواجهه الفئات الصغيرة على الطرقات، حيث تُعتبر حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في البلاد.
تفاصيل الحوادث المأساوية
في حادثة مؤلمة، لقي طه زيدان، طفل يبلغ من العمر 7 سنوات من كفر مندا، حتفه يوم الخميس بعد أن صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق. تم إعلان وفاته في مكان الحادث بعد محاولات إنعاش فاشلة.
وفي حادث آخر، فقد محمد عاصلة، طفل يبلغ من العمر 9 سنوات من عرابة، حياته بعد أن صدمته سيارة بينما كان يقود دراجة هوائية. ورغم نقله إلى مستشفى "بوريا" في طبرية، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه.
كما قُتل أفيرام أفرهام أسرف، مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا من بلدة "جؤوليم"، بعد أن صدمته سيارة أثناء ركوبه دراجة كهربائية في طريقه إلى درس ديني بالقرب من بلدة "برديسيا".
الحاجة إلى التغيير
منظمة "بطيرم" وصفت هذه الحوادث بأنها كارثة وطنية تستدعي تحركًا فوريًا. ودعت إلى تحسين البنية التحتية للطرقات، وزيادة الوعي بين السائقين والأطفال حول السلامة المرورية، وتعليم قوانين المرور للأطفال من سن مبكرة.
أورلي سيلفينغر، المديرة العامة للمنظمة، أكدت ضرورة العمل المشترك للحد من هذه المآسي، مشيرة إلى أن على الأهالي تعليم أطفالهم العادات السليمة لعبور الطرق بأمان وارتداء الخوذ أثناء ركوب الدراجات.
إحصائيات مقلقة
منذ بداية عام 2024، قُتل 420 شخصًا في حوادث الطرق، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام الماضي.