تم يوم الخميس الماضي استقبال المركز الجماهيري - دير حنا، وبمبادرة المعهد اليهودي العربي من قِبَل الهستدروت، لطلاب الحادي عشر (أ) من مدرسة دير حنا الثانوية ولطلاب من مدرسة أورط كرميم-كرمئيل، في فعالية تهدف إلى تعزيز أواصر التعايش السلمي والمجتمعي بين الأشخاص، وتقوية التلاحم بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق القيم الإنسانية دون اعتبار للاختلاف العرقي أو الديني أو القومي. تم ذلك من خلال برنامج تعليمي تثقيفي حول أهمية شجرة الزيتون، دلالاتها، الاستفادة منها، والأهم من ذلك كونها جمعت وما زالت تجمع بين اليهود والعرب.
تضمن اليوم كلمات افتتاحية من مدير المدرسة السيد منار دغش، والدكتور مازن علي صاحب مركز الجليل للزيتون، والسيد شادي قبلان مدير المعهد اليهودي العربي. كما تم تنظيم فعالية تكاتف وتعارف مشتركة بين طلاب المدرستين، حيث تم السفر معًا للتعرف على كرم الزيتون الأقدم في منطقة الهواية، ثم محاضرة قصيرة عن شجرة الزيتون وأهميتها. كما تم مشاهدة أشجار الزيتون المعمرة التي يبلغ عمرها 3500 عام، وسماع رواية العلاقة القوية بين اليهود والعرب في منطقتنا منذ الأزل، حيث جمعتهما شجرة الزيتون من خلال الاستفادة المتبادلة ودلالاتها الرمزية.
كما تم التعرف على كيفية تحديد عمر شجرة الزيتون، ونقاء زيت الزيتون في البلاد ومدى استهلاك الزيت الكبير (15 ألف طن زيت سنويًا)، مما يبرز أهمية شجرة الزيتون.
وكانت هناك مشاركة في فعالية قطف الزيتون لتأكيد الحياة المشتركة بين الطرفين. وفي الطريق إلى الكرم، تعرفنا على عين الماء الأقدم في البلدة التي تعتبر من معالمها الأساسية.
تمت مداخلة من السيد شادي حول أهمية الزراعة، مشيرًا إلى أن شجرة الزيتون تجمع بين اليهود والعرب، والأهم من ذلك هو التسامح والحياة المشتركة، وتقبل واحترام الآخر بغض النظر عن هويته أو دينه أو لونه.
بعد ذلك، توجهنا إلى معصرة الزيتون التي يديرها السيد رائد حسين، حيث استقبلتنا عائلة رائد حسين، القيمون على المعصرة، وكذلك مدير فرع الزيتون، حيث تعرف الطلاب على مراحل عصر الزيتون من بدايته حتى مرحلة استخراج الزيت وتعبئته. وفي النهاية، شارك الطلاب من كلتا المدرستين في مرحلة تعبئة الزيت في الزجاجات.
اختتم اللقاء بزيارة مركز الجليل للزيتون لصاحبه الدكتور مازن علي، وتناول وجبة مشتركة، ثم انتهى اللقاء.