في إطار محاولات سوريا تشكيل حكومة جديدة، وصل إلى البلاد اليوم ثلاثة دبلوماسيين أميركيين، بعد 12 عاماً لم تطأها قدم مسؤول أميركي في سوريا بشكل علني، ولأول مرة منذ الإطاحة بالأسد. والتقى الدبلوماسيون أيضًا بأحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، الذي قاد المتمردين ضد نظام الأسد. وبحسب مصدر سوري نقلت عنه وكالة فرانس برس، فإن اللقاء كان إيجابيا. وكان من المقرر بعد ذلك عقد مؤتمر صحفي للفريق الأمريكي، لكنه ألغي "لأسباب أمنية".
وقد أعلنت البعثة عن قرار الادارة الأمريكية الغاء الجائزة المالية بقيمة 10 مليون دولار التي رصدت لمكافأة من يأتي بإعتقال الجولاني في السابق، وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط: "تحاورنا حول عدم اعطاء الفرصة للتنظيمات الإرهابية بتشكيل تهديد من داخل سوريا. وهو ملتزم بذلك". وأضافت أن المحادثات معه كانت شاملة وإيجابية .
وفي أثناء ذلك، أعلن الجيش الأمريكي، مساء اليوم (الجمعة)، أنه قتل زعيم تنظيم داعش الملقب بأبي يوسف، في غارة جوية بسوريا أمس، بحسب إعلان الجيش الأمريكي، ويأتي مقتل زعيم التنظيم في وقت تحاول فيه سوريا التعافي وترسيخ وجود إدارة جديدة لها بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وفي الوقت الذي يحاول فيه تنظيم داعش الاستفادة من الوضع الراهن وجني الإنجازات على أراض الواقع.