بمبادرة من مجمع القاسمي للغة العربيّة وآدابها وبالشراكة مع المركز الجماهيريّ وبلديّة مدينة باقة الغربيّة تمّ تدشين جدارية في المدينة احتفاء بيوم اللغة العربيّة العالميّ 18.12.2024. وقد شارك في التدشين أعضاء أكاديميّون من مجمع القاسمي وأصدقائه الفاعلين في المجال الثقافيّ، وطواقم من البلديّة والمركز الجماهيريّ، وممثلون عن مؤسّسات القاسمي، بالإضافة إلى تمثيل طلّابيّ، ولفيف كريم من أهالي باقة، والعاملين في المجال المجتمعيّ ووفد من نادي حيفا الثقافيّ.
أقيم الاحتفاء بين أشجار الزيتون في حديقة كليّة الهندسة والعلوم التي استضافت الحدث، وتحدّث كلّ من رئيس أكاديميّة القاسمي أ.د. محمّد أمارة، ونائب بلديّة باقة السيّد محمّد مجادلة، والسيّدة عبير غنايم مديرة المركز الجماهيريّ، والدكتورة عايدة فحماوي وتد رئيسة مجمع القاسمي للغة العربيّة وآدابها. وأكّد المتحدّثون في كلماتهم على أهميّة دور المؤسّسات في قيادة التأثير الثقافيّ والمجتمعيّ واللغويّ المنشود، وتولّى العرافة د. عبد الناصر جبارين.
عن المشروع
وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع ضخم متعدّد المبادرات يقوم عليه المجمع هذا العام تحت عنوان "لغة، ثقافة ومجتمع"، ويعمل هذا المشروع على دمج المجالات الثلاثة متداخلة ضمن مخرجاته المختلفة، ويتعاون المجمع في هذا المشروع مع جهات مختلفة، بدأها بشراكة مثمرة مع بلديّة باقة والمركز الجماهيريّ؛ يسعى المشروع إلى إحداث إضافة نوعيّة في الفضاء العامّ اليوميّ، والمضمار البحثيّ المعرفيّ، وبناء حوار حول ذلك.
يعتبر مجمع القاسمي وشركاؤه في بلدية باقة والمركز الجماهيريّ أنّ تدشين الجداريّة فعل رمزيّ لكنّه أيضًا بصمة تجمع بين حكمة اللغة وفنّ البصر، بين الثقافة والمجتمع، بين الحضارة والحاضر، بين الأكاديميا وبين نبض الشارع؛ كما أنّ في ذلك دعوة لتفكيك القطيعة بين الخاصّ والعامّ، والحثّ على فعل الأثر، وتكريس الإرث، وملء الفراغ بشغف الانتماء، وتعزيز قيمة الصدق والسلام والإنصاف والوعد؛ انعكس ذلك كلّه بلسان عربيّ مبين من خلال رمزيّة اختيار النصّ للإمام الشافعيّ "سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا "، والذي كُتب على الجداريّة بالخطّ العربيّ الديوانيّ الجلي بأنامل الخطّاط أحمد زعبي.