عُقد صباح السّبت في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، لقاءٌ طائفيٌّ جامع لقيادات الطّائفة الدّرزيّة في البلاد حول أوضاع أبناء الطّائفة في سوريا، في ظلّ التّطوّرات والتّغييرات الإقليميّة الأخيرة.
في مطلع حديثهِ، شدّد سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة على " أهميّة وحدة الصّفّ وتبنّي موقفٍ واحد لدعم الإخوة في سوريا عملًا بفريضة حفظِ الإخوان، ومساندة موقفهم دوليًّا، مع حفظِ وحماية المناطق الدّرزيّة هناك، وتأمين التّنسيق والعلاقات الطّيّبة مع كافّة الدّول والهيئات العاملة في الأراضي السّوريّة، مع التّأكيد على احترام خصوصيّتهم الدّاخليّة عملًا بالمبدأ التّوحيديّ القائل: "يرى القريب ما لا يراهُ البعيد" " .
وأكّد سماحتُهُ أنّ " الموحدين الدّروز كانوا منذ مطلع التّاريخ مركّبًا أساسيًّا من لَبِنات الاستقلال السّوريّ، وعليهم بالتّالي أنْ يكونوا جزءًا من أيّ عمليّةٍ سياسيّة هناك، دون تهميش دورهم، على الرّغم من الضّبابيّة المقلقة الّتي تسود سوريا خلال الفترة الحاليّة" .
هذا وتخلّل الاجتماع تبادلَ آراء وعرضًا لوجهات نظر الحاضرين، من ببنها مداخلةٌ لرئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ورئيس مجلس كسرى سميع السّيّد ياسر غضبان، وأخرى لعضو الكنيست حمد عمّار.
وأجمع الحاضرون على "موقف رسميّ موحّد لأبناء الطّائفة في البلاد (بعيدًا عن بعض الأصوات المحلّيّة الفرديّة الّتي تؤثّر سلبًا على أبناء الطّائفة في سوريا)، وفيه تأكيد على مساندة إخوانهم في سوريا بكافّة الوسائل والطّرق وفقًا لدواعي الضّرورة، راجين حلول السّلم والسّلام لكافّة سكّان سوريا على اختلاف طوائفهم ودياناتهم، مع إنشاء نظامٍ جديد يضمن العيش الكريم لما فيه مصلحة الشّعب السّوريّ وإعادة الخير لسوريا جمعاء" .
هذا وحضر الاجتماع الطّائفيّ كلٌّ من سُيّاس الخلوات، رؤساء مجالس محلّيّة، أعضاء برلمان، أعضاء المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، الأئمّة وجهاتٌ رسميّة، اجتماعيّة وشعبيّة من كافّة القرى الدّرزيّة.