في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحتل قضية محاولة اقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي برهاف ميارا العناوين في الفترة الأخيرة، بالذات بعد توقيع وزراء على مستند يدعو الحكومة الى البدء باتخاذ اجراءات عزلها من منصبها،
وبعد الصدام ما بين المستشارة وما بين أطراف في الحكومة، على رأسها الوزير ايتمار بن غفير الذي اتهمها انها تسعى الى احداث انقلاب على حكومة اليمين ... عن هذه القضية وملفات قانونية وسياسية اخرى ، تحدثت قناة هلا مع د. سلمان خير .
وقال د. سلمان خير لقناة هلا : " بعض وزراء الحكومة يريدون من المستشارة القضائية للحكومة أن تغرد دائما داخل السرب وألا تخرج خارج الاطار الفكري والعملي للحكومة ، بمعنى اذا اتخذ وزير قرارا لا يريدون من المستشارة القضائية للحكومة أن يكون لها رأي خاص وانما تدافع عن هذا القرار ، ولهذا فأنا أقول شيئا اخر وهو أن المستشارة القضائية للحكومة تعمل من خلال اطار واضح وضوح الشمس وهو القانون وكلنا تحت طائلة القانون ، والوزراء برأيي يريدون من المستشارة القضائية للحكومة أن تفعل ما يريدون وليس ما يفرض عليها القانون " .
وأضاف د. سلمان خير : " حتى الان لم يصل الوزراء الى محالات لاقالة المستشارة القضائية الحكومة ولكن حتى أكون صادقا فان من يستطيع اقالة المستشارة القضائية هو فقط الوزر الذي عينها وهو وزير القضاء ، وقد كانت قد عينت من خلال لجنة بحث خاصة التي قدمت اقتراحا معينا للحكومة ووافقوا عليه ، وكان ذلك في زمن جدعون ساعر الذي يشعل الان منصب وزير الخارجية ، وأذكر أن ساعر فيحينها عندما كان وزيرا للقضاء أثنى على عملها ، واليوم لا توجد صلاحية لرئيس الوزراء أن يقيل " .
وتابع د. سلمان خير قائلا : " في حال حدث وتمت اقالة المستشارة القضائية للحكومة فاننا سنشهد مظاهرات بزخم أكبر مما كان عليه في فترة التعديلات أو التغييرات القضائية قبل أكثر من عام ، لان وزراء الحكومة يقولون عن أي شخص لا يتناغم مع قرارات الحكومة أو لا يسير أو لا يتكلم باتجاه الأمور التي يقومون بها بأنه يساري وضد الحكومة وكأن اليسار هو شيء سلبي" .
ومضى د. سلمان خير بالقول : " باعتقادي أن تبعات هذه الاحداث على مجتمعنا العربي ستكون بشكل مباشر فقط في حالة أننا نرى الدولة لم تعد ديمقراطية والغالبية تستطيع ان تعمل ما تشاء ، بمعنى أنه عندما نرى الحكومة تقيل المستشارة القضائية للحكومة وتفعل ما تشاء فان المواطن العربي سيخاف على مستقبله " .