أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل الخبير الجيولوجي الرائد زئيف الرايخ (71 عامًا)، في معارك دارت جنوب لبنان.
وزئيف حنوك إرليخ، باحث مشهور، متخصص في تاريخ ما يُسمى “أرض إسرائيل”. قُتل في جنوب لبنان بعد أن طلب من صديق له، وهو قائد كتيبة في الجيش، إدخاله للبحث عن أدلة تاريخية في “أرض إسرائيل”.
وكتب زئيف العديد من المقالات المزيفة التي تهدف إلى إثبات أن أرض فلسطين تعود لليهود. كما يعمل في توثيق المواقع الأثرية في القرى العربية في الضفة الغربية وينسبها لليهود. لديه العديد من المؤلفات والأبحاث والكتب المزورة التي تهدف إلى تزييف التاريخ.
قُتل زئيف مع ثلاثة جنود إسرائيليين من وحدة “ماجلان” الخاصة في كمين داخل مبنى تم تدميره على رؤوسهم. وتسود حالة من الغضب تجاه الجيش بسبب السماح له بدخول مكان شديد الخطورة .
وفي تفاصيل الحادث، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحادثة وقعت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر في منطقة عمليات الفرقة 36، وذلك خلال دخول قوة عسكرية بقيادة رئيس أركان لواء جولاني العقيد يوآف ياروم، يرافقه الرايخ، إلى قلعة أثرية في إحدى قرى جنوب لبنان. وأوضحت التقارير، أنه في حوالي الساعة 15.00، في منطقة عمليات الفرقة 36 في الخط الثاني من قرى جنوب لبنان. وفي المنطقة ذاتها سقط مقاتل من الكتيبة 13 التابعة لجولاني قبل أيام، دخلت قوة بقيادة رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم يرافقه الباحث الجيولوجي الإسرائيلي زئيف الرايخ إلى قلعة أثرية في إحدى قرى جنوب لبنان.
واعتقدت القوة أن المنطقة باتت خالية عناصر حزب الله، إلا أنه تبين أن عنصرين اثنين كانا يختبئان داخل القلعة الأثرية وفتحا النار باتجاه القوة ما أسفر عن مقتل زئيف الرايخ وإصابة القائد بجروح متوسطة إلى جانب آخرين.
وأشارت "يديعوت احرنوت" إلى أن جيش الاحتلال يجري تحقيقًا في مقتل عالم الآثار زئيف (زابو) هانوخ إيرليخ، الذي دخل الأراضي اللبنانية مع القوات دون تصريح. وهو باحث في أرض الكيان كان مسلحًا بسلاح شخصي، ويبدو أنه يرتدي زيًا رسميًا ومعدات حماية. وأضافت، "وقاموا بمسح حصن قديم بالقرب من المسجد في نقطة عالية على التلال، دون أن يعرفوا أن اثنين من المسلحين يختبئون هناك. أطلقوا النار من مسافة قريبة، وقتل إيرليك" . ويدرك الجيش أن ظروف دخوله إلى النقطة كانت مخالفة للأوامر وتم تعريفها على أنها "حادثة خطيرة وغير لائقة". يُذكر أن المنطقة شهدت قبل أيام مقتل جندي من الكتيبة 13 التابعة للواء جولاني في حادث مُشابه.