حول ظاهرة العنف والإجرام المستفحلة في مجتمعنا قال الشيخ صفوت فريج - رئيس الحركة الاسلامية:
"هذا هو حال المجرمين اليوم. هم منّا وفينا، أفعالهم مشينة وتصرّفاتهم غير أخلاقيّة قبل أن تكون غير دينيّة، وبدل أن يستغلّوا باب التوبة المفتوح دائمًا ويدخلوا منه، وَأن "تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"، نراهم يصرّون على التشبّث بسنّة قابيل، يمعنون في ظلم الناس، يعيثون بيننا فسادًا وترهيبًا، ويبسطون أيديهم كلّ يوم ليقتلوا ويُروّعوا".
يضيف: "أحيانًا لا ينفع التسامح والصفح مع من بيّت النيّة على الإجرام، وقد لا ينفع معه النصح والتذكير بوعيد الله "إِنِّىٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَٰبِ ٱلنَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ ٱلظَّٰلِمِينَ"، فهذا كلّه لم يمنع الجريمة الأولى حين "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ"، لهذا علينا كأفراد وجماعات أن نأخذ في سبل الحيطة والحذر، فالمجرمون مصرّون على إجرامهم، يفعلون ذلك أمام الناس وعند المسجد وفي البيت والعمل، "لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً"، لهذا يجدر بنا عدم التساهل مع أيّ تهديد ولو بالتلميح يصدر من قاتل محتمل!"
يتابع: "الحلّ هو في العودة إلى الله. لا حلّ إلّا هذا. لكن حتّى ذلك الحين، علينا أن نهيّئ تربة خصبة تنمو فيها القيم الإسلاميّة، وهذا يحتاج تربية وتنشئة لصغارنا، حتّى يصبحوا أهلًا لمكارم الأخلاق. كيف يكون ذلك؟ حين نتعاون جميعًا، جميعًا دون استثناء، من حركات وجمعيّات ومؤسّسات ومدارس ومساجد".
لا ننتظر النجدة من شخصيات مشبوهة
وحول الحلول الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة لفت الى الآتي:
"يجب بناء خطّة تفصيليّة قابلة للتنفيذ في كلّ بلد وبلد، نضغط من ناحية على الحكم المركزي لتحريك مؤسسات الدولة لمحاربة الجريمة، ولكننا في الوقت ذاته نسعى لحماية أنفسنا من خلال تنظيم مجموعات أو لجان حراسة من قبل الحكم المحلي تسعى لإعادة الأمن في شوارعنا وأحيائنا، مع حاضنة اجتماعية جماهيرية واسعة، ولا ننتظر النجدة من شخصيات مشبوهة ولا من وزير أمن قوميّ لا يرجى منه أي خير لمجتمعنا وأمننا، فكما قال الشافعي عليه رحمة الله: "ما حكّ جلدك مثل ظفرك، فتوَلَّ أنتَ جميع أمرك".