آخر الأخبار

في يوم المرأة العالمي: محاميات عربيات في النيابة العامة يحققن قصص نجاح في مجال القانون ومساهمة في تطوير العدالة

شارك

تعتبر النساء المحاميّات العربيّات في النيابة العامّة من الشخصيات الملهمة والمبدعة، إذ يحقّقن نجاحا كبيرا في مجال القانون ويسهمن في تطوير العدالة


رهيفة زكور - تصوير وزارة العدل

 وحماية حقوق المواطنين، حيث تعمل النساء على المساهمة في تحقيق العدالة، الدفاع عن حقوق النساء، المشاركة في صياغة السياسات القانونية وغيرها من المسؤوليات التي تجتمع مع كونهن نساء بارزات في المجتمع وفي العمل لخدمة عائلاتهن ومجتمعهن.

وتُظهر الأرقام بحسب ما جاء من وزارة العدل " أن 70% من العاملات في النيابة العامّة هن من النساء، وأنهن يشغلن 68% من المناصب الإداريّة في النيابة العامّة " .
هذا وتحدثت ثماني محاميّات من عدة ألوية في النيابة العامة حول ما يعني لهنّ هذا اليوم وما هو دور المرأة في المجتمع العربي وفي النيابة العامّة.

 " عمل المرأة في النيابة العامة الجنائية أو المدنية أصبح امرا بديهيا وواقعا أساسيا "

المحامية حنان خورشيد أبو هاشم (35 عامًا) من سكان ترشيحا متزوجة وأم لثلاث بنات ، قالت : " درست المحاماة لقب اول وثان بامتياز ، ومنذ 5 سنين اعمل في النيابة العامّة المدنية في لواء الشمال في مجال التعويضات، كما وكنت قد اشغلت لمدة 6 سنوات منصب مساعدة قضائية في المحكمة" .

واضافت : " برأيي، أن عمل المرأة في النيابة العامة الجنائية أو المدنية أصبح امرا بديهيا وواقعا أساسيا وحاضرا في عملنا اليومي. لقد أثبتت النساء في مجال عملنا منذ زمن طويل أنهن قادرات على تولي هذا المنصب المتطلب والصعب في كثير من الأحيان واتقانه بأفضل أداء ومهنيّة كبيرة " .

وتابعت بالقول : " أعتقد أن مكانة المرأة في كافّة مجالات الحياة هي أساس وجود أي مجتمع طبيعي. ومن الواضح أن المرأة في المجتمع العربي تواجه العديد من الصعوبات بسبب كونها امرأة، وفي الوقت نفسه، أعتقد أنه قد ثبت بالفعل أن المرأة يمكن أن تكون فاعلة وقائدة في العديد من مجالات الحياة، وحقيقة كونها امرأة لا ينبغي أن تكون قيدا، وهذا ما يجب أن نسعى جاهدين من أجله " .

" على كل امرأة أن تقرر ما هو التوازن المناسب لها وما الذي يجلب لها الشعور بالرضا وتحقيق الذات "

لما قاسم محامية منذ عام 2008، حاصلة على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة تل أبيب ودرجة الماجستير في القانون العام من جامعة تل أبيب وجامعة نورث وسترن - الولايات المتحدة الأمريكية . قالت بدورها : " اعمل منذ عام 2011 في نيابة حيفا (المدنية). مجال عملي هو في الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الدولة في مجال قانون العمل وقانون الضرر. بالإضافة إلى ذلك، أقوم بتنسيق مجالين مهنيين: التحرش في العمل والدعاوى الجماعية في قانون العمل. من سكان حيفا، أم لطفلين كرمل (13 عامًا)، ريا (9 أعوام)".

واضافت : " برأيي، يجب على كل امرأة أن تقرر ما هو التوازن المناسب لها وما الذي يجلب لها الشعور بالرضا وتحقيق الذات. ما ينطبق على امرأة ليس بالضرورة صحيحا بالنسبة لامرأة أخرى. يجب على المرأة أن تغوص في أعماق ذاتها لتفهم وتدرك رغباتها وما هو مناسب لها لكي تتبع الطريق التي تمليها عليها ذاتها. في نظري، ليس من الضروري أن تكون "امرأة خارقة" ولا يتعيّن عليها أن ترقى إلى مستوى توقعات الآخرين لها، لتكون ناجحة وراضية.
وأيًا كان ما تتجه إليه، يجب على المرأة أن تقود وتؤثر وتنقل وجهة نظرها إلى مركز صنع القرار، سواء في سياق العمل أو الأسرة" .

" في الماضي كانت صورة محامي الدفاع القوي ذكورية تمامًا، أما اليوم فلم يعد لها وجود "

من جانبها ، المحامية آلاء أبو رومي، أنهت دراسة الحقوق، وبدأت مسيرتها المهنية كمحامية عام 2017. تعمل في نيابة حيفا الجنائية. متزوجة من باسل سعدي، محامي في النيابة في الشمال.

وقالت آلاء: "أنا فخورة بكوني محامية في المقام الأول كامرأة. أرى الكثير من المهام في منصبي، وأتعامل مع القضايا الجنائية وأمثل أمام المحاكم عدة مرات أمام محامي دفاع معروفين، وأغلبهم من الرجال. في الماضي كانت صورة محامي الدفاع القوي ذكورية تمامًا، أما اليوم فلم يعد لها وجود. اليوم أصبح من الواضح بالفعل لأي شخص لديه فهم أن المرأة، وأحيانًا شابة، قادرة على الوقوف وتمثيل الدولة والمصلحة العامّة حتى أمام المحامين الكبار المعروفين" .

واضافت : " تتيح لي النيابة العامة تحقيق إمكاناتي، وأنا فخورة جدًا وراضية بذلك، والأكثر من ذلك، أن معظم المناصب الإدارية في النيابة في حيفا لدينا تشغلها النساء. أتمنى أن أتمكن من إعطائكم لمحة عن لقاءاتي واجتماعاتي في العمل مع النساء الأقوياء الذين أعمل معهم فهن محترفات وواقعيات وذكيات وحسّاسات في جميع المواقف" .

وتابعت بالقول : " أنا أنتمي إلى أقلية ضمن أقلية، أنا امرأة وعربية في نفس الوقت. وهذان العنصران يتطلبان مني أن أواجه عقبتين في طريقي إلى النجاح. لكنني أؤمن كثيرا بقوّتنا كنساء، فنحن نعرف كيفية الجمع بين أشياء كثيرة في حياتنا اليومية وفي العمل أيضًا. نحن قادرات على أن نكون محاميات وأمهات وصديقات وزوجات، وماذا لا؟ .
أعتقد أن المرأة تتمتع دائمًا بميزة كونها امرأة - فالمرأة قادرة على التعامل مع أي موقف بحكمة وعقل، وفي الوقت نفسه تعرف كيفية تضمين الاعتبار العاطفي وموازنة الموقف بطريقة مذهلة عند الضرورة.  أتمنى أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه دورنا كنساء في مناصب رئيسية بديهيًا " .

" التحدي الأكبر في حياتنا الحديثة هو إيجاد التوازن الصحيح بين المنزل والعمل "

المحامية ماريا شلش حايك، متزوجة وأم لطفلين، حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في اللغة الإنجليزية وآدابها ودرجة البكالوريوس في القانون. وقالت ماريا: "منذ حصولي على ترخيص المحاماة في عام 2014، عملت في الخدمة العامة، وعملت كمستشارة قانونية في وزارة الرعاية الاجتماعية، ووقّعت للتو لمدة ثماني سنوات في مكتب المدعي العام للمنطقة الشمالية المدنية. أدير مجال الأحوال الشخصية في النيابة وأتعامل معها في المجال الإداري (التخطيط والبناء) والعقارات " .

وأضافت : " التحدي الأكبر في حياتنا الحديثة هو إيجاد التوازن الصحيح بين المنزل والعمل. هذا التوازن دقيق للغاية ويتغير من يوم لآخر اعتمادًا على أشياء كثيرة خارجة عن إرادتنا. لا يوجد حل سحري لهذا التحدي، ولكن هناك أشياء يمكن أن تساعد في الحفاظ على التوازن. على المستوى الشخصي، اخترت وفزت بشريك يكون شريكًا حقيقيًا في هذه الرحلة بأكملها، ويقدّر ويفهم أهمية تحقيقي لذاتي. ثانيًا، عليك أن تفهم أن الوقت مورد ثمين ومحدود وأن تعرف كيفية استخدامه في الأشياء المهمة حقًا. وفي الوقت نفسه، عليك أن تدرك أنه ليس من الممكن دائمًا أن نعطي 200% من أنفسنا، وهذا أيضًا أمر جيّد. من الجيّد دائمًا السعي لتحقيق الكمال في العمل والمنزل، ولكن من الأفضل أن نفهم أنه حتى لو لم نصل إلى الكمال، فمن الصحيح والمهم أن نقدّر ما تمكنا من تحقيقه كنساء في مكتب المدعي العام وكالمرأة في المجتمع العربي بشكل عام" .

" مكانة المرأة في المجتمع إنّما هي حيث تجد نفسها في المقام الأوّل كإنسان "

رهيفة زكور من عكا محامية وناشطة حقوقية حاصلة على لقب اول ولقب ثان في القانون الجنائي من جامعة تل ابيب. قالت عن تجربتها: " خلال تعليمي للّقب الاول عملت كمديرة عامة في نقابة الطلاب ، حيث بادرت بتأسيس مشاريع تهدف لرفع المستوى الاكاديمي للطلاب عامة ، وأخرى تهدف لتعزيز المساواة الاكاديمية بين الطلاب العرب واليهود وسدّ الثغرات فيما بينهم " .

واضافت : " أعمل منذ ثلاث سنوات في النيابة العامة في المجال الجنائي واعالج العديد من القضايا الجنائية، بما يشمل قضايا الاغتصاب، العنف بشكل عام والعنف داخل العائلة، السلاح والمخدرات وغيرها من القضايا الجنائية.
بما يتعلق في دور المرأة بالمجتمع، باعتقادي لا يجدر بنا تقسيم الأدوار في المجتمع وفقًا لقوالب مُحدّدة. فمكانة المرأة في المجتمع إنّما هي حيث تجد نفسها في المقام الأوّل كإنسان، بما يتلاءم مع قدراتها الفرديّة ويليق بطموحاتها" .

وتاعت بالقول : " المرأة أثبتت منذ القِدم أن بها من القوّة ما يصعب أن ينافسها عليها أحد. إذ أنها الأنثى والأم والعاملة الطموحة المثابرة التي تشقّ طريقها بثبات رغم الصعوبات الموجودة. وهذا بالطبع مدعاةٌ للفخر والإلهام.
بالنسبة لي أنا فخورة وسعيدة بالعمل في النيابة العامة في حيفا حيث الأغلبية النسائية سواء بين الموظفين أو على المستوى الاداري حيث تتّخذ بها الموظفات والمديرات القرارات المصيرية بشكل يومي على نحوٍ يحقق العدالة، من خلال محاربة الجريمة والعنف في المجتمع، وتقديم لوائح الاتهام بحق المجرمين واحالتهم للقضاء " .

" إن صلحت النساء صلح المجتمع "

أما المحامية شيرين محاجنة فهي تعمل منذ أكثر من أربع سنوات في النيابة ....
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بانيت المصدر: بانيت
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا