وصل بيان صادر عن مجلس الطائفة الأرثوذكسيَّة-الناصرة جاء فيه ما يلي: "الناصرة- بعد مشاورات عديدة جرت مؤخرًا بين مجموعة من الغيورين على استعادة الناصرة لدورها الثَّقافي-الحضاري الذي مثَّلته عبر تاريخها الطَّويل، وبين ممثَّلين عن مجلس الطَّائفة الأرثوذكسيَّة في الناصرة، فقد عقدوا اجتماعًا في مبنى "الدَّارة" في الناصرة، تدارسوا فيه تراخي الوضع الثَّقافي في المدينة، بشكل كاد يفقدها مكانتها ودورها الرِّيادي، لاسيَّما أنَّها تُعتبر عاصمة الجَّماهير العربيَّة في إسرائيل، ورأوا أنَّ هذا الوضع يستدعي مبادرة جادَّة لإعادة الاعتبار الثَّقافي لمدينة البشارة، بما يليق بمكانتها المحليَّة والعالميَّة، ثمَّ أجمعوا على ضرورة إنشاء مركز ثقافي-أدبي، يعمل برعاية مجلس الطَّائفة الأرثوذكسيَّة في الناصرة، تحت اسم: (مركز الناصرة الثَّقافي)، يهدف إلى تنشيط الحياة الأدبيّة والثقافيَّة في المدينة، ويكون مفتوحًا أمام جميع كتَّاب الناصرة، وغيرهم من كتَّاب وسطنا العربي، على اختلاف أطيافهم، للانضمام إلى هذا الصَّرح الثَّقافي، وقد تقرَّر أن يكون مقر "المركز" في مبنى "الدَّارة" على اسم الكاتب المرحوم توفيق معمَّر. أمَّا فعاليَّاته، وبرامجه المختلفة، فستقام في قاعة "البشارة" بجانب كنيسة البشارة الأرثوذكسيَّة في الناصرة".
وأضاف البيان: "كما قرَّر المجتمعون في جلستهم المذكورة أعلاه، تشكيل لجنة تأسيسيَّة تعمل على إطلاق (مركز الناصرة الثَّقافي)، مؤلَّفة من أعضاء عن اللجنة المبادرة لإقامة هذا "المركز"، نذكر منهم: النَّاشط الثَّقافي كريم شدَّاد، الشَّاعر سيمون عيلوطي، الدُّكتور نصر خوري، الشَّاعر مفلح طبعوني، تضم اللجنة أيضًا مجموعة من أعضاء عن مجلس الطَّائفة الأرثوذكسيَّة في الناصرة. من مهام هذه اللجنة توجيه دعوة للكتَّاب والأدباء والشَّعراء، وغيرهم من المهتمِّين بالشَّأن الثَّقافي، للانضمام إلى هذا "الجِّسم الأدبي"، وقد أوكل لها أيضًا أن تقوم بإعداد برنامج أدبي، شعري، يشارك فيه بالإضافة إلى كتَّاب البلدة المضيفة، أدباء من الجَّليل، والمثَّلث، والنَّقب، وذلك احتفاءً بإعلان إطلاق هذا الصّرح الثّقافي الهام" إلى هنا نصّ البيان.