صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بأن اتفاقية الضمانات الأمنية لأوكرانيا لم يتم تحديد مضمونها النهائي بعد، في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية.
وقال ترامب للصحفيين في فلوريدا: "لا أحد يعرف حتى ما ستحتويه اتفاقية الضمانات الأمنية" ولم يوضح ما إذا كان القصد هو اتفاقية ثنائية أو متعددة الأطراف.
كما وصف الرئيس الأمريكي السؤال حول دور الولايات المتحدة في ضمان أمن أوكرانيا بأنه "سؤال غبي".
يأتي هذا التصريح فيما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مؤخرا أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقتا على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "مشابهة للمادة الخامسة" من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تنص على أن أي هجوم على أحد الأعضاء هو هجوم على كافة الأعضاء.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو وواشنطن توصلتا إلى تفاهم بأن على أوكرانيا العودة إلى أسس دولة غير منحازة ومحايدة وخالية من الأسلحة النووية، وهي الشروط التي اعترفت روسيا على أساسها باستقلال أوكرانيا عام 1991.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقا عن تطوير خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مع الإشارة إلى أن العمل لا يزال مستمرا وأن التفاصيل غير جاهزة للمناقشة العامة. من جانبه، أكد الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتتمسك بمنصة المحادثات.
وسبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن قادة نظام كييف "لا يسرعون في حل الصراع بالوسائل السلمية". وحذر من أنه إذا لم يرغب الطرف الأوكراني في إنهاء الأمر سلميا، فإن روسيا ستحقق أهدافها في إطار العملية العسكرية الخاصة عن طريق القوة المسلحة.
كما جاء على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن النظام في كييف "يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض"، مشيرا إلى أن مجال حرية اتخاذ القرارات لكييف يتقلص بسبب التقدم العسكري الروسي على الأرض، وأن الاستمرار في القتال "لا معنى له وخطر".
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم