آخر الأخبار

وسط تراجع شعبيته.. ترامب يعرض "سجل نجاحه" على الأميركيين

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

واشنطن- نال الإحباط من ملايين الأميركيين ممن تابعوا خطاب الرئيس دونالد ترامب -ليلة أمس- الذي استغرق 18 دقيقة ركّز فيها على سجله الذي اعتبره ناجحا بصورة كبيرة.

وغابت عن كلمة ترامب أي إعلانات أو تصريحات مهمة توقع الأميركيون سماعها، سواء فيما يتعلق بالحشد العسكري ضد فنزويلا ، أو فيما يتعلق بقرب خسارة الدعم الحكومي للتأمينات الصحية لملايين الأميركيين، الذي ينتهي بنهاية هذه الشهر.

وافتتح ترامب خطابه برسالة هدفت إلى طمأنة الأميركيين، وتُبرئ ساحته من الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم الذي أصبح ملايين الأميركيين من أبناء الطبقات الوسطى والدنيا والعليا يشعرون به، خاصة فيما يتعلق بأسعار المواد للغذائية.

انتقاد دائم

وفي بداية خطابه قال ترامب "قبل 11 شهرا، ورثت فوضى، وأنا أصلحها،" ومع ذلك لم يفتح ترامب آفاقا جديدة، حيث أعاد الرسائل التي كان البيت الأبيض يدفع بها خلال الأشهر الأخيرة، من أن المشاكل الاقتصادية الحالية لا يزال ممكنا إلقاء اللوم فيها على الرئيس السابق جو بايدن ، وأن فترة حكم ترامب الثانية كانت حتى الآن ناجحة للغاية.

وقدّم ترامب حججا مكررة لتبرر ما يراه نجاح إدارته الاقتصادي، وبذريعة أنه أحرز تقدما كبيرا بخفض الأسعار رغم الإحباط الواسع لدى الناخبين من ارتفاع تكلفة المعيشة.

وكرر نقده اللاذع والمكرر لسياسات عهد بايدن، واحتفل بما اعتبره نجاح سياسة فرض الرسوم الجمركية، وبنجاح حملته القمعية ضد المهاجرين، وأعلن توزيع "أرباح المحارب" بقيمة 1776 دولارا لأفراد الخدمة العسكرية في مطلع العام الجديد.

وأعاد الادعاء بأن هناك "18 تريليون دولار" استثمارات جديدة ضخت في الولايات المتحدة خلال رئاسته الثانية، كما طالب مجددا بأن تمنح الحكومة الفدرالية أموالا مباشرة للأميركيين لشراء التأمين الصحي.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أسبوع من فشل مجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون يدعمه الجمهوريون كان سيوجه أموالا فدرالية إلى حسابات التوفير الصحية للمسجلين في قانون الرعاية الصحية لمساعدتهم في دفع تكاليف الرعاية الطبية.

مصدر الصورة تركيز الديمقراطيين على الميزانية كان سببا بفوز مرشحيهم مثل زهران ممداني بعدد من الولايات (أسوشيتد برس)

انخفاض شعبيته

وجاء خطاب ترامب للشعب الأميركي في الوقت الذي تقترب فيه نسبة تأييده لأقل من 40%، ويشعر المزيد من الأميركيين بضغوط معيشية حادة بسبب الأوضاع الاقتصادية، وفقا لأحدث استطلاع لما نشرته الإذاعة الوطنية وشبكة "بي بي إس".

إعلان

ويذكر أن الاقتصاد كان مصدر قوة لحملة ترامب بالانتخابات الأخيرة، إلا أن الاستطلاع الأخير أشار إلى أنه بقرب نهاية عامه الأول في الحكم، فإن 36% من الأميركيين يوافقون على تعامله مع الاقتصاد.

وفي الاستطلاع نفسه، قال 45% من الأميركيين إن ارتفاع الأسعار يعد أهم مخاوفهم الاقتصادية حاليا، متقدما بكثير على الفئة التالية الأعلى، وهي أسعار المساكن، التي يخشاها 18% من الأميركيين.

ورغم أنه سخر مؤخرا من تركيز الديمقراطيين على عدم القدرة على تحمل التكاليف، فإن تركيزهم على قضايا الميزانية ينظر إليه على أنه سبب فوزهم في الانتخابات المحلية التي شهدتها عدة ولايات خلال هذا العام.

لا للنقد

ويرفض ترامب لوم بعض المراقبين لسياساته الاقتصادية خاصة ما يتعلق بفرض تعريفات جمركية ضخمة ساهمت في ارتفاع الأسعار.

وقد حاول الرئيس الأميركي معالجة هذه المخاوف مؤخرا، وشارك قبل أيام في فعالية انتخابية بولاية بنسلفانيا لدعم مرشح لمجلس النواب هناك، وقدم لمؤيديه وعدا بإعفاءات ضريبية أكبر في أبريل/نيسان المقبل بفضل سياساته، بالإضافة للترويج لـ"حسابات ترامب" لمنح الأطفال المولودين بين 2025 و2028 ألف دولار تضع في حساب استثماري لكل منهم.

يذكر أن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، جيروم باول ، ذكر الأسبوع الماضي، في لقاء بالصحفيين، أن نمو التضخم يحدث بالكامل في السلع (وليس في الخدمات)، وأن النمو "بالكامل في القطاعات التي توجد فيها رسوم جمركية، وأن تلك الرسوم المختلفة التي فرضها ترامب من جانب واحد تدفع الأسعار للارتفاع".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا