آخر الأخبار

بالأرقام.. معامل كبتاغون بقبضة الأمن اللبناني وموقوفون بالمئات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





ضبط مخدارت وكبتاغون في لبنان (أرشيفية- فرانس برس)

يواصل لبنان بأجهزته الأمنية والقطعات العسكرية مكافحة تجارة المخدرات على أنواعها، وتتبع شبكات الإنتاج والتصنيع والترويج وتوقيف كبار التجار والمطلوبين، وسط تفاؤل المعنيين بانتهاء عصر الكبتاغون مع مصادرة آخر معمل في العام المقبل.

فقد شكّلت سنة 2025 عام "مكافحة تجارة الممنوعات على أنواعها"، وساهم في ذلك سقوط النظام السابق بسوريا الذي كان شريكاً بتسهيل تهريبها، وفق تقارير دولية، الأمر الذي عزّز ضبط الحدود من الجانبين وتراجع عمليات التهريب بنسبة كبيرة.

وأعادت جهود القوى الأمنية في مكافحة تجارة المخدرات، فتح باب التواصل التجاري بين لبنان والسعودية، علماً أن التعاون الأمني بين الرياض وبيروت أحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات.

ضبط ملايين حبوب الكبتاغون

وفي السياق، كشفت مصادر عسكرية للعربية.نت/الحدث.نت أنه خلال العام 2025 تم ضبط 164 مليونا وألفي حبة كبتاغون و79 برميلاً من المواد الكيميائية المعدة لتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى 10 براميل تحتوي على بودرة بيضاء تستخدم في صناعة الكبتاغون.

ولم تتوقف جهود الأجهزة الأمنية عند صناعة الكبتاغون، بل شملت أيضاً مواد مخدرة أخرى من مادة الحشيشة والسيلفيا، حيث أشارت المصادر العسكرية إلى "مصادرة 260 كلغ من مادة السيلفيا، و100 كلغ من حشيشة الكيف، فضلاً عن تفكيك معملين لتصنيع حشيشة الكيف والمخدرات، وإتلاف 25 دونماً من الحشيشة وتفكيك الخيم الزراعية".

ضبط مخدارت وكبتاغون في لبنان (أرشيفية- فرانس برس)

توقيف "إسكوبار" الحشيش

ومنذ أيام، أوقفت مخابرات الجيش أحد أشهر تجار ومهربي ومنتجي المخدرات في لبنان، نوح زعيتر، الصادرة بحقه عشرات مذكرات التوقيف والأحكام الغيابية وعدد من العقوبات الدولية، والملقّب بـ"إسكوبار لبنان" و"بارون الحشيشة".

306 موقوفين

وفي الإطار، كشفت المصادر العسكرية "أنه خلال العام الحالي تم توقيف 306 مطلوبين بتجارة المخدرات على أنواعها، منهم من صدر بحقهم عشرات مذكرات التوقيف الغيابية وكانوا يشكّلون عصابات الترويج والتجارة".

ولطالما اقترنت زراعة المخدرات على أنواعها وإنتاجها وتخزينها بمنطقة البقاع شرقي البلاد، وساهم في ذلك "تداخل" الحدود بين لبنان وسوريا، وصعوبة ضبطها ما سمح للشاحنات المحملة بالمواد المخدرة بالتنقّل دون حسيب أو رقيب.

إلا أن هذا الوضع تغير بعد سقوط النظام السوري السابق وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الشرقية، بحسب ما أكدت المصادر العسكرية.

ضبط مخدارت وكبتاغون في لبنان (أرشيفية- فرانس برس)

ضبط الحدود

من جهته، أوضح العميد المتقاعد خليل الجميل للعربية.نت/الحدث.نت "أن ضبط الحدود اللبنانية السورية، لا سيما المنطقة الحدودية بين الهرمل وناحية القصير كان له الأثر الأكبر في ضرب صناعة وتصدير الكبتاغون والمخدرات على أنواعها". وقال "إن هذه المنطقة كانت لعشرات السنوات مسرحاً للكثير من أنواع الجريمة المنظمة ومرتعاً للعصابات التي كان يحميها ويستفيد منها النظام السوري السابق، وكانت بجغرافيتها المتداخلة عصية على الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية".

إلا أنه أشار إلى "أنه عندما سيطرت الدولة السورية الجديدة على هذه المنطقة وبالتعاون مع الجانب اللبناني، تم تدمير مصانع المخدرات وتفكيك معظم شبكات التهريب".

كما أوضح الجميل "أن هذا الأمر انعكس على نسبة كبيرة من أهالي هذه القرى ممن يحملون الجنسية اللبنانية والسورية معاً، ومعظمهم يعملون في الزراعة وأعمال أخرى، ولا علاقة لهم بالأعمال الخارجة عن القانون، فتم تهجيرهم إلى الداخل اللبناني وعددهم بالآلاف ولم يعودوا إلى قراهم بعد".

وأضاف قائلاً "صحيح أن ضبط الحدود من قبل الطرفين أدّى بشكل مباشر إلى القبض على المطلوبين الخطيرين وتجار المخدرات الذين لم تعد سوريا تؤمن لهم الملاذ الآمن للاختباء كلما اشتد عليهم الخناق في الجانب اللبناني، وهذا ثمرة تعاون أمني لبناني سوري وقرار اتخذه البلدان بشكل جدي وشفاف".

تراجع التهريب

إلى ذلك، أكد "أن التهريب على الحدود اللبنانية السورية انخفض بنسبة عالية جداً، لكنه لم يتوقف بشكل نهائي"، لافتاً إلى أن "التهريب عبر الحدود آفة تعاني منها أقوى الدول وأكثرها تقدماً".

لكنه شدد على أن لبنان وسوريا أحرزا تقدماً كبيراً في هذا المجال وبسرعة قياسية في ظل وضع جغرافي حدودي وعر ومتداخل ومعقد وحدود غير مرسّمة في مناطق كثيرة كبيرة وشاسعة بين الدولتين.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا