في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انشغل الإعلام الإسرائيلي خلال الساعات الماضية بتسريب خبر عن تغيب رئيس الأركان إيال زامير عن جلسة أمنية مهمة دعا إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التاسع من الشهر الحالي، لبحث "التأثير التركي في المنطقة".
لا سيما أن مكتب نتنياهو كان دعا كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، بمن فيهم زامير.
لكن مكتب رئيس الأركان طلب إرسال ممثل آخر مكان زامير، بسبب مناسبة شخصية.
إلا أن مكتب نتنياهو رفض وأصر على حضوره.
مع ذلك، قرر رئيس الأركان عدم الحضور إلى الاجتماع الأمني خلافاً لطلب نتنياهو، وفق ما نقلت إذاعة "كان" الإسرائيلية.
وبعد الاستفسار من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جاء الرد بأن "رئيس الأركان لم يحضر الاجتماع بسبب مناسبة عائلية وبالتنسيق المسبق".
ليتبين لاحقاً، أن رئيس الأركان حضر حفل زفاف ابنة رئيس شعبة القوى البشرية دادو بار كليفا، وليس زفاف أحد أقاربه، أو مناسبة عائلية كما أشيع.
إلا أنه بعد انتشار الخبر، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إن "رئيس الأركان لم يحضر الاجتماع بسبب حفل زفاف، وذلك بعد الإبلاغ والتنسيق". وأوضح أن مكتب زامير قدم أمس مساء رداً خاطئاً عن تفاصيل الزفاف ولكن عن حسن نية.
كما اعتبر أن "محاولة تصوير الأمر وكأنه تغيب متعمد وكذب من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ادعاء باطل".
غير أن هذه البلبلة تشي بوجود تغاض غير معتاد للتراتبية حتى لو كان مبرره حدثاً عائلياً، ما قد يعكس أيضاً حساسية متزايدة لدى الجيش الإسرائيلي تجاه تدخلات سياسية في عمله العسكري، خصوصاً في ظل قضايا أمنية معقدة.
كما أنه في حال تم التنسيق المسبق كما قال المتحدث باسم الجيش، فإن إصرار مكتب نتنياهو على حضور زامير يوحي بوجود خلافات ما وراء الكواليس.
يذكر أن خلافات كانت استعرت أيضاً بين زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في وقت سابق.
المصدر:
العربيّة