آخر الأخبار

مغردون: اغتيال الطبطبائي اختراق أمني جديد أم استدراج الحزب لحرب مفتوحة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أثار اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني أبو علي الطبطبائي، المعروف داخل الحزب بـ"الرجل الثاني"، جدلا واسعا عبر منصات التواصل، بعد غارة جوية دقيقة استهدفته أمس الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأبرز للحزب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن اغتيال الطبطبائي، الذي قال إنه يشغل منصب قائد أركان الحزب، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة في تنفيذ العملية، وسط تضارب حول توقيت وظروف هذا التنسيق.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 غوارديولا يتشاجر مع المصور بعد مباراة مانشستر سيتي ونيوكاسل.. ما السبب؟
* list 2 of 2 مغردون يتساءلون عن مصير "الذباب الإلكتروني" بعد خاصية إكس الجديدة؟ end of list

وانقسمت آراء المعلقين حول طبيعة الرد المتوقع من الحزب، حيث رأى مغردون أن حزب الله أمام خيارين كلاهما مكلف: إما أن يرد على الضربة ليحافظ على هيبته ويفرض قواعد اشتباك جديدة، وهو ما قد يمنح إسرائيل ذريعة لتدمير الضاحية الجنوبية وبنيتها الداعمة للحزب، أو أن يلتزم الصمت ويبتلع الضربة، لكنه بذلك يخسر جزءا كبيرا من رصيده الرمزي وهيبته العسكرية.



وتساءل مغردون: إذا كان الحزب لم يرد عندما اغتيل قائده والأب الروحي حسن نصر الله، فهل يُنتظر منه رد الآن؟ معتبرين أن القرار خارج إرادته، وأن الحزب بات في مرحلة تراجع قد تهدد وجوده.



ويشير آخرون إلى أن الطبطبائي كان قائدا سابقا لقوة "الرضوان"، القوة الضاربة لحزب الله، والتي لحقت بها خسائر كبيرة في الحرب الأخيرة. كما تولى قيادة عمليات الحزب في سوريا واليمن، وظل يحظى بمكانة إستراتيجية داخل التنظيم.

إعلان

وبحسب عدد من المغردين، فإن الطبطبائي أصبح الشخصية الأهم داخل الحزب بعد اغتيال حسن نصر الله وهاشم صفي الدين وإبراهيم عقيل وعدد كبير من كوادر الصفين الأول والثاني، مما جعله القائد الفعلي للتنظيم، بخلاف زعيم الحزب نعيم قاسم الذي يُنظر إليه كمتحدث إعلامي أكثر من كونه صاحب قرار.

واعتبر مغردون أن اغتيال الطبطبائي يمثل ضربة قاسية لبنية الحزب الأمنية، خاصة بعد أن لجأ -وفق وصفهم- إلى خبراء أمن إيرانيين لتعزيز حمايته وتحصين مواقع قيادته، إلى جانب تلقيه تمويلا يتجاوز المليار دولار بغرض إعادة هيكلة الصف الداخلي بعد الاغتيالات السابقة.

ويضيف هؤلاء أن هذه العملية شكلت اختراقا أمنيا عميقا، وأظهرت هشاشة الإجراءات الوقائية، إذ استطاعت إسرائيل الوصول إلى "أكثر منطقة تحصينا داخل الحزب"، وهو ما يعني -برأيهم- أن الحزب خسر آخر شخصية قادرة على إعادة لملمة ما تبقى من بنيته العسكرية والتنظيمية.

في المقابل، حذر مغردون من المبالغة في تصوير العملية على أنها ضربة قاضية للحزب، مؤكدين أن حزب الله تعرض سابقا لاغتيالات مؤلمة واستطاع إعادة هيكلة صفوفه، وأن خسارة القيادات -رغم تأثيرها الكبير- ليست بالضرورة مؤشرا على انهيار وشيك.



ويرى هؤلاء أن اغتيال الطبطبائي يُعد ضربة أمنية مهمة لا أكثر، وأن الحزب يمتلك بنية بديلة وخيارات مرنة لإعادة تنظيم القيادة.

وطُرحت تساؤلات عديدة عما إذا كان هذا الاغتيال رسالة ردع إسرائيلية، أم محاولة لجر الحزب إلى حرب مفتوحة، خاصة بعد تصاعد الحديث عن انهيار قواعد الاشتباك وتراجع قدرة الحزب على ضبط الميدان.



ولخص مغردون المشهد بقولهم: "أهم قواعد الردع: الاغتيال باغتيال، والجزاء من جنس العمل"، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن حسابات الحزب باتت أكثر تعقيدا من مجرد الرد العسكري.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا