آخر الأخبار

هآرتس: يهود متطرفون يحتفلون بالتنكيل بفلسطينيي الضفة في مجموعات دردشة

شارك

أفادت صحيفة هآرتس أن مجموعات دردشة خاصة تضم مستوطنين يهود متطرفين في الضفة الغربية باتت تتباهى بشكل علني بتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين، وتوثّق عمليات حرق مركبات ومنازل، إضافة إلى هجمات منظمة تقودها مجموعات تُطلق على نفسها اسم "كتائب داود الملك".

وذكرت الصحيفة أن أعضاء هذه المجموعات الرقمية يتداولون مواد دعائية تمجّد "الإرهاب اليهودي"، وتحرض على ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أغنية اشتهرت بين المتطرفين تعتبر العنف ضد الفلسطينيين تعبيرا عن "المحبة للأرض والشعب".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 هآرتس: الغارات على غزة وتغيير حدودها جزء من خطة إسرائيلية مدروسة
* list 2 of 2 نيويورك تايمز: الحزب الجمهوري يتهيأ لحقبة ما بعد ترامب end of list

ويأتي التقرير في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وسط اقتحام ومداهمة قوات الاحتلال لعدة مدن وبلدات فلسطينية.

تحريض واحتفال بالعنف

وفي حدث صادم الشهر الماضي، اكتشفت هآرتس أن إحدى هذه المجموعات نشرت قوائم تفصيلية للقرى الفلسطينية التي تعرضت للهجوم، مع تحديد عدد الاعتداءات في كل منطقة، إضافة إلى مقاطع مصوّرة تُظهر هجوم المستوطنين على المدنيين.

وظهر في بعض المقاطع -وفق مواد حصلت عليها الصحيفة من مجموعة دردشة اسمها "موالونا"- أن المستوطنين لم يكتفوا بالاعتداء على الفلسطينيين بل طالت إهانتهم قوات الأمن الإسرائيلية نفسها.

ولفتت هآرتس إلى مجموعة تُدعى "أخبار التلال"، والتي دعت إلى "محو حوارة " في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل الاعتداء الواسع الذي نفذه المستوطنون ضد البلدة التابعة لمحافظة نابلس. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة تأكيدها أن نتائج التحقيق ستُنقل إلى النيابة العامة بعد اكتمالها.

وبدورها نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاعتداءات المتصاعدة على الفلسطينيين في الضفة.

وأكدت -في تقرير لها- أن التهجير القسري لعشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في الضفة الغربية المحتلة مطلع عام 2025، ومنعهم من العودة إلى منازلهم المدمرة، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وتستدعي مساءلة كبار المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي.

عنف ضد الجميع

ويُكنّ المستوطنون عداء خاصا لشرطة حرس الحدود، ويصفون عناصرها بالخونة، ويشبّهونهم بمسلحين من حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، بزعم أنهم "يحاولون قتل اليهود"، وهو ما وصفته الشرطة بأنه "تحريض خطير"، حسب التقرير.

إعلان

وتضمنت أحد المجموعات -وفق كاتبة التقرير ماتان جولان- رسالة تحتفي بإصابة مجندة في شرطة حرس الحدود خلال إزالة بؤرة استيطانية، واصفة إياها بأنها "جُرحت على يد اليهود الأبرار الرافضين للصمت".

مصدر الصورة آثار هجوم مستوطنين ملثمين على قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية المحتلة (أسوشيتد برس)

ووفق التقرير، شملت التهديدات أيضا قائد قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية آفي بلوث ، حيث تداول مستوطنون صور كتابات على الجدران تقول: "لا نخاف من آفي بلوث".

ومن اللافت أن منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت اسم بلوث -المسؤول عن عمليات الاقتحام وأوامر الهدم- في تحقيقها في الانتهاكات بالضفة الغربية، ودعت إلى التحقيق معه وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين على المستويات العليا.

وخلال عامي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، سجلت الضفة الغربية 7 آلاف و154 اعتداء لمستوطنين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأسفرت تلك الجرائم عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا