استهدفت القوات الروسية يومي 9 و10 نوفمبر الجاري مركز الاستخبارات الإلكترونية الرئيسي التابع لمديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية في مدينة بروفاري، بمقاطعة كييف، ومطار ستاروكونستانتينوف في مقاطعة خميلنيتسكي، حيث تتمركز طائرات "إف-16"، باستخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية.
هذا الاستهداف جاء ردا على ما أفاد به جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بشأن إحباط مخطط من قبل عملاء أوكرانيين وبريطانيين لتحريض طيارين روس على سرقة طائرة مقاتلة من طراز "ميغ-31" مزودة بصاروخ "كينجال" فرط صوتي.
ووفقا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فقد عرض على الملاح الروسي الذي حاول العملاء تجنيده 3 ملايين دولار وجواز سفر غربي.
وبحسب المصادر الروسية، فقد كان القصد من عملية اختطاف الطائرة المقاتلة، ترتيب تنفيذ هجوم على قاعدة تابعة للناتو، الأمر الذي يترتب عليه إشعال حرب بين روسيا والحلف.
طائرة ميغ-31
تُعرف طائرة ميغ-31، التي يطلق عليها حلف الناتو اسم "صائدة الثعالب" Foxhound، بكونها طائرة اعتراضية تفوق سرعتها سرعة الصوت، بأنها أول طائرة حربية سوفياتية من الجيل الرابع.
وهي مقاتلة خارقة تستطيع التحليق بسرعات تصل إلى 3 آلاف كلم/ ساعة (نحو 2.8 ماخ) أثناء التحليق على ارتفاع 21500 متر.
ويمكن لطائرة ميغ-31، المصممة بمقعدين، العمل في طبقة الستراتوسفير، لتصل إلى ارتفاعات تزيد على 11,000 متر.
وتتميز بأنظمة رادار وصواريخ متطورة للعمليات الليلية والنهارية في جميع الأحوال الجوية.
ويمكن تسليحها بأنظمة صاروخية مختلفة و صواريخ فرط صوتية مثل " كينجال" التي تصل سرعتها لـ10 أضعاف سرعة الصوت.
والطائرة المقاتلة مجهزة برادار بعيد المدى، بتقنية المسح الإلكتروني يبلغ مداه 200 كيلومتر، يستطيع كشف الأهداف ذات البصمة الرادارية الصغيرة بما فيها الصواريخ المجنحة (كروز).
ومن هذا المدى أيضا، يمكنها اكتشاف 10 أهداف جوية ومهاجمة 44 هدفا بنفس الوقت، كما انها مجهزة بوحدة مسح بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة التنبيه الراداري.
الأفضل في كافة الميزات
تستطيع طائرة "ميغ 31" اعتراض وتدمير أية أهداف، من الأقمار الاصطناعية التي تحلق على ارتفاع منخفض وحتى الصواريخ المجنحة " كروز"، وتسيطر مجموعة الاعتراض على قطاع واسع من المجال الجوي، من خلال توجيه طائرات المطاردة و أنظمة الدفاع الجوي نحو الهدف.
ويؤكد الخبراء أنه لا توجد في العالم حاليا، ولن تظهر على مدى السنوات 10-15 القادمة طائرة تقارن بـ"ميغ-31"، كما أن جميع الطائرات المطاردة الحديثة، باستثناء طائرات الجيل الخامس، لا تعد بالمقدار الكامل أسرع من الصوت، نظراً لأن لديها وقت محدد للطيران بأسرع من الصوت (مدة 5-15 دقيقة) بسبب التقييدات المختلفة من نوعها بتصميم الهيكل.
المصدر:
سكاي نيوز