نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية -اليوم السبت- عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن إعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن تمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساحة لإنهاء أزمة عناصر حركة حماس العالقين في رفح جنوبي قطاع غزة .
وقال المسؤول الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مارست ضغوطا على حماس خلال الأيام الأخيرة لإعادة جثمان غولدن إلى إسرائيل، وذلك لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين لإنهاء أزمة مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح.
وأضاف أن النسق الذي تريده واشنطن هو إعادة جثة غولدن، ثم تسليم أفراد حماس العالقين في رفح سلاحهم.
وتابع أنه ضمن هذا النسق يُمنح العالقون مرورا آمنا لمناطق سيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن المسؤول الأميركي قوله إنه في المرحلة الثانية يتم تدمير الأنفاق التي كان مسلحو حماس عالقين فيها.
وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قال للجزيرة في وقت سابق اليوم إن القسام انتشلت بصحبة فريق من الصليب الأحمر الدولي جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن -الذي قتل عام 2014- من نفق غربي مدينة رفح.
من جهتها، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر إسرائيلي أن الضغوط الأميركية للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين في رفح تنبع من الرغبة في الحفاظ على استقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقدر إسرائيل عدد مقاتلي حماس العالقين في منطقة تحتلها في رفح بنحو 200، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -الثلاثاء الماضي- إن رئيس الأركان إيال زامير أبدى استعداده لإخراج هؤلاء المقاتلين مقابل استعادة جثة هدار غولدن المحتجزة لدى كتائب عز الدين القسام منذ عام 2014.
بيد أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن على مقاتلي حماس العالقين أن يختاروا بين "الاستسلام" أو الموت داخل أنفاق رفح.
المصدر:
الجزيرة