في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تابعت صحف ومواقع عالمية أوضاع الغزيين بعد اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، كما تناولت الظروف الإنسانية الصعبة للنازحين السودانيين الذين فروا من مدينة الفا شر بإقليم دارفور غربي السودان.
وسلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على مشاعر الخيبة بين فلسطينيي غزة بسبب بقاء شبح الحرب والقصف الذي يخيم فوق رؤوسهم، رغم اتفاق الهدنة، واستعرضت حالة أمين الزين، وذكرت أنه مثل كثيرين في غزة شعر بفرح نادر بعد إعلان وقف إطلاق النار، لكنه قتل في قصف إسرائيلي بعد نصف ساعة فقط من اعتزام العودة إلى بيته في بيت لاهيا.
ومع تكرار الغارات بدأ سكان غزة يشكّون في أن الهدنة ليست نهاية للحرب، بل هي مرحلة من العنف المتقطع وغير المتوقع، وتضيف الصحيفة أن استمرار القصف ولو بوتيرة متقطعة أفسد خطط المجتمع في غزة خصوصا الأطفال الذين طالما انتظروا نهاية الحرب لاستئناف دراستهم.
وفي صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تساءل مقال تحليلي عن "أخلاقية وقانونية القتل الذي ارتكبته إسرائيل في قطاع غزة، وما إذا كان هذا العدد من القتلى ضروريا لتحقيق أهداف الحرب ومتى كان يجب إيقافها لتقليل الخسائر".
وتحت عنوان "عامان من الحرب غيّرا وجه الشرق الأوسط"، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية جدولا زمنيا للصراع الممتد من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى وقف إطلاق النار الأخير.
وتقول الصحيفة إن "الشرق الأوسط بعد عامين من الحرب على غزة يتأرجح على شفا حرب وسلام، ويتيح وقف إطلاق النار الهش هدنة لقطاع غزة الذي مزقته الحملة العسكرية الإسرائيلية الدامية، ووصفتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بالإبادة الجماعية".
وتتابع الصحيفة الفرنسية "وفي حين أن إسرائيل تفوقت على منافسيها الإقليميين الرئيسيين، إلا أن عزلتها على الساحة الدولية تتزايد ولا يزال مستقبل الشرق الأوسط محاطا بغموض عميق".
وفي الموضوع السوداني، قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن "الفظاعات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر بإقليم دارفور أدخلت حرب السودان التي أودت بحياة مئات الآلاف، أحد أحلك فصولها".
وأجرت الصحيفة مقابلات مع 9 مدنيين وأطباء وعمال إغاثة ومقاتلين في الفاشر ومحيطها، وصفوا فيها حملة وحشية وعشوائية من القتل العرقي واحتجاز الرهائن على يد قوات الدعم السريع والمقاتلين المتحالفين معها.
وروى شهود عيان للصحيفة المعاناة القاسية التي واجهوها بسبب مقاتلي قوات الدعم السريع وأثناء محاولاتهم الفرار من الفاشر في ظروف إنسانية صعبة. وسردت واشنطن بوست حالات عدد من الأطباء قالت إن الدعم السريع تحتجزهم ولا تطلق سراحهم إلى بفدية باهظة، وفق شهود العيان.
ونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند قوله إن أكثر من 5 آلاف شخص وصلوا إلى مخيم طويلة عقب فرارهم من الفاشر، وأعرب عن خشيته من أن يكون العديد من المدنيين قد تعرضوا للاعتقال أو الاختفاء أو القتل أثناء فرارهم إلى بر الأمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدنيين ركضوا مسافة 25 ميلا هربا من مذبحة الفاشر، بينما أُعدم أصدقاؤهم حولهم.
المصدر:
الجزيرة