آخر الأخبار

لندن: حادثة طعن في قطار تخلف إصابات "مهددة للحياة"، والشرطة البريطانية توقف مشتبهين بهما

شارك
مصدر الصورة

أصيب تسعة أشخاص في حادث طعن وقع في قطار متجه إلى لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت، وفق ما أفادت الشرطة البريطانية التي قالت إنها أوقفت مشتبهين بهما يُعتقد أنهما على صلة بالحادثة.

وقالت شرطة النقل البريطانية إنه "جرى نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى إثر عمليات طعن متعددة على متن قطار في كامبريدجشير، التي تقع على بعد نحو 80 كيلومتراً شمالي لندن، تسعة منهم يعتقد أن إصاباتهم مهددة للحياة"، مضيفة أن وحدات مكافحة الإرهاب تساعد في التحقيق.

وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى محطة السكك الحديدية في بلدة هانتينغدون الريفية الشرقية في كامبريدجشير، بعد ورود إنذار بشأن الهجوم وإيقاف القطار هناك.

وأكدت الشرطة أن القطار كان في طريقه من دونكاستر في شمال شرق البلاد إلى محطة كينغز كروس في لندن، وهو خط مزدحم وعادة ما تكون عربات القطارات مكتظة بالمسافرين.

كما دعت شركة سكك حديد شمال لندن ركابها إلى تأجيل رحلاتهم بالقطار، مشيرةً إلى أن جدول مواعيد تسيير رحلات القطارات سيشهد اضطراباً حتى مساء يوم الأحد.

وفي بيان أصدرته الشركة في وقت مبكر من صباح الأحد، أعرب المدير التنفيذي، ديفيد هورن، عن "صدمته العميقة وحزنه البالغ إزاء هذا الحادث الخطير"، موجّهاً شكره لفرق الطوارئ على "استجابتها السريعة والمهنية".

وأضاف قائلاً: "سنواصل تقديم كل سبل الدعم لعملائنا وزملائنا خلال هذه الفترة العصيبة"، مؤكّداً أن سلامة جميع المتضررين ستظل على رأس أولوياته.

"شهود عيان"

مصدر الصورة

تلقت الشرطة بلاغاً قرابة الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش بوقوع حادثة الطعن.

وأفاد شهود عيان كانوا على متن القطار أثناء وقوع الحادث بأنهم شاهدوا مناظر مروّعة، وذلك في تصريحات أدلوا بها لوسائل الإعلام.

وأوضح ركاب في حديثهم إلى قناة "سكاي نيوز" أن عملية الطعن بدأت بعد مرور عشر دقائق على مغادرة القطار محطة بيتربورو، وأنهم رأوا عدداً من الأشخاص مصابين يفرون عبر العربات مبتعدين عن رجل يحمل سكيناً.

وأشار أحد الشهود إلى أنه لاحقاً شوهد رجل يحمل سكيناً كبيرة على رصيف القطار، بينما كانت قوات الشرطة المسلحة توجه أسلحتها نحوه، قبل أن تصعقه كهربائياً وتسيطر عليه.

وقال شاهد عيان يدعى، أولي فوستر، كان على متن القطار أثناء وقوع الحادث، أن الركاب وجدوا أنفسهم في حالة من الذعر بينما كان الجرحى يستغيثون طلباً للمساعدة.

وأضاف لبي بي سي أنه سمع في البداية أشخاصاً يصرخون"اهربوا، هناك رجل يطعن الجميع"، واعتقد أن ما يحدث ربما كان مزحة مرتبطة بعيد الهالوين.

وبعد لحظات، بدأ الركاب يدفعون بعضهم محاولين الفرار، ولاحظ فوستر أن يده غطتها دماء نتيجة وجود دم على المقعد الذي كان يستند إليه.

وأشار إلى أن رجلاً مسناً تصدى للمهاجم لكي يمنعه من طعن فتاة صغيرة، فأصيب بجرح غائر في الرأس والعنق، فيما حاول ركاب قريبون من الرجل وقف نزيفه باستخدام ستراتهم.

وأضاف أن الوسيلة الوحيدة التي كانت متاحة للركاب للدفاع عن أنفسهم كانت زجاجة نبيذ من نوع "جاك دانيالز"، مشيراً إلى أنهم كانوا يتضرعون إلى الله كي لا يدخل المهاجم عربتهم.

وأكد فوستر أن الحادث، الذي استمر نحو عشر إلى خمس عشرة دقيقة، بدا وكأنه لحظة لا تنتهي.

وقال شاهد عيان لصحيفة "التايمز" البريطانية إنه رأى رجلاً يحمل سكيناً كبيراً و"الدماء في كل مكان"، بينما هرع الناس للاختباء في الحمامات.

وأضاف أن ركاباً تعرضوا للدهس من آخرين أثناء محاولتهم الهرب.

كما أدلت شاهدة عيان، تدعى رين تشامبرز، على متن القطار بشهادتها عن اللحظة التي اندفع فيها رجل مصاب نحوها صارخاً: "هناك من يحمل سكيناً".

وأضافت رين تشامبرز في حديثها لبي بي سي: "كان الركاب جميعاً يتكدسون إلى الأمام داخل القطار... ملتفين بعضهم حول بعض".

وقال دين ماكفارلين، وهو عامل في مترو أنفاق لندن، إنه رأى عدداً من ركاب القطار يركضون وهم ينزفون.

"حادث طعن مروع"

مصدر الصورة

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر منصة إكس، "إن الحادثة المروعة التي وقعت في قطار قرب هانتينغدون تثير قلقاً كبيراً".

وقالت خدمة الإسعاف في شرق إنجلترا، إنها حشدت "استجابة واسعة النطاق" لمحطة هانتينغدون، شملت سيارات ومروحيات إسعاف ورجال إنقاذ.

ووصف كبير مفتشي شرطة النقل البريطانية، كريس كيسي، حادثة الطعن بـ "المروع"، وقال إنه غير قادر على التكهن بالدافع وراءها.

وأوضح كيسي "نجري تحقيقات عاجلة لمعرفة ما حدث، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من تأكيد أي شيء آخر".

ولم تفصح الشرطة حتى الآن عن هوية المشتبه بهما. وتقول الشرطة إن حركة القطارات لا تزال متوقفة في المنطقة، كما لا تزال هناك عدد من الطرق مغلقة.

في حين، نقل عدد من مسافرين الذين اردتوا بطانيات، وكانوا على متن القطار، إلى لندن عبر حافلات.

وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعاً مطرداً منذ عام 2011، وفقاً لبيانات حكومية رسمية، وذلك رغم أن بريطانيا تطبق بعضا من أشد ضوابط الأسلحة في العالم.

وقد وصف ستارمر تفشي جرائم الطعن بأنه "أزمة وطنية"، وصرحت وزارة الداخلية الأربعاء بأنه تم "مصادرة أو تسلم" نحو 60 ألف آلة حادة في إنكلترا وويلز، كجزء من جهود الحكومة العمالية لخفض الجرائم التي ترتكب باستخدام السكاكين والشفار إلى النصف خلال عقد.

ويمكن أن يؤدي حمل سكين في مكان عام إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، وأفادت الحكومة عن انخفاض جرائم القتل بواسطة الطعن بنسبة 18في المئة في العام الماضي.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا