نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون بصدد إعطاء أوامر بشن ضربات داخل فنزويلا، وذلك رغم الحشد العسكري لقوات بلاده في البحر الكاريبي ، حيث من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات جيرالد فورد خلال الأيام المقبلة، وفقا لما ذكره مسؤول أميركي للجزيرة.
وسئل ترامب وهو على متن الطائرة الرئاسية، اليوم الجمعة، إن كان يستعد لإطلاق عمل عسكري يستهدف أراضي فنزويلا، بعد سلسلة من الضربات ضد السفن، فقال "لا".
وجاء ذلك بعدما أفادت صحيفة ميامي هيرالد الأميركية بأن إدارة ترامب تستعد لتنفيذ ضربات ضد مواقع عسكرية داخل فنزويلا قد تبدأ اليوم الجمعة.
وفي الوقت نفسه، قال كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب آدم سميث إنه يتوقع أن تبدأ إدارة ترامب ضربات في فنزويلا.
وكان ترامب قد صرح في 23 أكتوبر/تشرين الأول بأنه سيكون هناك "عمل على الأرض في فنزويلا قريبا"، من دون ذكر تفاصيل. وتعهد بشن "حرب صارمة على عصابات تهريب المخدرات والقضاء عليها".
في السياق نفسه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن ترامب يبحث مع إدارته إمكانية توجيه ضربات داخل فنزويلا ضد مواقع لتهريب المخدرات، حسب الادعاء الأميركي.
وأوضح المسؤول أن هيئة الأركان قدمت خيارات لترامب بشأن استهداف تلك المواقع داخل فنزويلا.
وأشار المصدر نفسه إلى أن حاملة الطائرات جيرالد فورد ستصل إلى البحر الكاريبي خلال الأيام المقبلة لتعزيز الانتشار العسكري.
وأكد المسؤول الأميركي أن إدارة ترامب ستواصل توجيه ضربات ضد زوارق تهريب المخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادي .
وتثير القوة البحرية التي حشدتها الولايات المتحدة قبالة سواحل أميركا الجنوبية مخاوف من غزو فنزويلا وتكهنات بأن ترامب قد يحاول الإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو .
ويتهم ترامب إدارة مادورو بالتعاون مع إحدى عصابات الجريمة الفنزويلية وإدارة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة، وهو ما نفته أجهزة استخبارات أميركية.
المصدر:
الجزيرة