إيلون ماسك: أحتاج إلى تريليون دولار لمنع "إرهابيي الشركات" من السيطرة على "تسلا"

(CNN) -- يقول إيلون ماسك إنه بحاجة إلى زيادة حصته في شركة "تسلا" بما يكفي ليصبح أول تريليونير في العالم، لكنه أعلن، هذا الأسبوع، أن هدفه ليس زيادة ثروته التي تُعدّ من أهمّ مصادر دخله بل ذكر أن "أكبر راتب في التاريخ ضروري" لحماية شركته .

وقال ماسك في مكالمة هاتفية مع المستثمرين، الأربعاء: "ليس الأمر كما لو أنني سأنفق المال، يجب أن يكون هناك سيطرة كافية على التصويت لمنحه نفوذا قويا ولكن ليس لدرجة أن أتعرض للفصل إذا جننت " .

وأضاف أنه بحاجة إلى حماية "تسلا" من شركتي الأبحاث المؤثرتين "آي إس إس" و"غلاس لويس" بسبب تقديم المشورة للمساهمين حول كيفية التصويت، اللتين وصفهما بـ"إرهابيي الشركات " .

وتابع: "لا أشعر بالارتياح لبناء جيش من الروبوتات هنا... ثم أُطرد بسبب بعض التوصيات السخيفة من (آي إس إس) و(غلاس لويس) اللتين لا تملكان أدنى فكرة عن الوضع لقد قدما في الماضي العديد من التوصيات السيئة، والتي لو طُبقت لكانت مدمرة للغاية لمستقبل الشركة ".

وزعم ماسك أن صناديق المؤشرات السلبية التي تسيطر على معظم أسهم تسلا تتبع توصيات (آي إس إس) و(غلاس لويس) دون وعي لكن تصويت المساهمين كان دائمًا يتبع توصيات مجلس إدارة تسلا ورغم أن المساهمين صوّتوا ضد توصيات مجالس إدارة شركات أخرى، إلا أن هذه الحالات نادرة جدًا".

وعلى سبيل المثال، أوصت “آي إس إس” و”غلاس لويس” بالتصويت ضد حزمة رواتب ضخمة سابقة لماسك لكن المساهمين وافقوا على هذه الحزمة في 2018، حيث كانت 73% من الأسهم مملوكة لمستثمرين آخرين غير ماسك وشقيقه.

وبعد أن رفض قاضٍ ولاية ديلاوير حزمة الرواتب تلك، معتبرًا أنها لا تصب في مصلحة المساهمين، أجرت تسلا تصويتًا آخر، وفي تلك المرة وافق عليها حاملو 84% من الأسهم، وذكرت التقارير أن الشركتين أوصتا بالتصويت ضد حزمة رواتب ماسك الجديدة.

ولم تستجب أيٌّ من الشركتين لطلب التعليق، الخميس، بشأن وصف ماسك لهما بـ"الإرهابيين" .

ويمتلك ماسك الآن 413 مليون سهم من أسهم تسلا، ولديه خيارات لشراء 304 ملايين سهم إضافي بجزء بسيط من الأسعار الحالية، لكن قاضي ألغى هذه الخيارات مرتين.

واستمعت المحكمة العليا في ديلاوير إلى مرافعات في تلك القضية في وقت سابق من هذا الشهر .

وستمنحه الـ413 مليون سهم التي يمتلكها، بالإضافة إلى 96 مليون سهم إضافي مشروط، التي وافقت تسلا على منحها له في حال تأييد قرار محكمة ديلاوير، حوالي 16% من أسهم الشركة القائمة.

وقال ماسك إنه يريد حصة إضافية قدرها 10% تقريبًا من أسهم الشركة .

وقد تمنحه حزمة الرواتب المطروحة للتصويت الآن خيارات لشراء 423.7 مليون سهم إضافي من أسهم تسلا لكن ماسك لن يحصل على هذه الأسهم إلا إذا ارتفعت قيمة أسهم تسلا بشكل كبير في السنوات المقبلة.

وستبلغ قيمة الخيارات ما يقارب تريليون دولار أمريكي في حال حققت الشركة أهداف التقييم المتزايدة المنصوص عليها في الحزمة .

وأكد مجلس إدارة تسلا أن الحزمة ضرورية لإبقاء إيلون ماسك مركزًا على تسلا نظرًا لجميع ممتلكاته وحصصه الأخرى.

وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس والمالك الرئيسي لشركة الذكاء الاصطناعي" إكس إيه آي"، التي تمتلك منصة" إكس" (تويتر سابقا) التي اشتراها عندما كانت تويتر، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى .

وقال وكيل الشركة الذي اقترح الحزمة: "أثار ماسك أيضًا احتمال سعيه وراء مصالح أخرى قد تمنحه نفوذًا أكبر، وببساطة، يُعدّ الاحتفاظ بإيلون وتحفيزه أمرًا أساسيًا لتحقيق تسلا لهذه الأهداف وأن تصبح الشركة الأكثر قيمة في التاريخ ".