دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) -- كشف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وضع الاتفاقيات المُبرمة بين بلاده وروسيا، بعد أيام من أول زيارة رسمية للرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى موسكو.
وقال الشيباني، في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، السبت: "التعامل مع روسيا كان فيه تدرج ولم تحصل أي اتفاقيات جديدة، والاتفاقيات بين روسيا والنظام السابق معلقة، ولا نقبل بها".
وأضاف الشيباني أن مفاوضات جارية مع روسيا حول قواعدها في سوريا.
وأشار الشيباني إلى أن "العلاقة مع روسيا والصين وأوروبا نحصل عليها من خلال مكانة سوريا، ويجب أن نسخرها لمصلحة الشعب السوري" .
وقال وزير الخارجية السوري: "واجهنا عقبات خلال العمل الدبلوماسي متمثلة بالإرث السابق للنظام البائد الذي شوه صورة الشعب السوري، لكن تمكنا من تجاوز تلك العقبات وأعدنا سوريا إلى العديد من المنظمات الأوروبية والدولية" .
وتابع: "لم نضع سوريا في معسكر أو محور معين ولم نعادِ أحدًا، وتكلمنا مع الجميع وقلنا إننا نريد دبلوماسية متوازنة قدر الإمكان، وأصبحنا في هذه اللحظة نخطط للدبلوماسية السورية أكثر مما نستجيب لها لوضع سوريا على الخارطة الدولية" .
وقال الشيباني إن "إسرائيل لديها مشروع توسعي وتحاول فرض واقع جديد مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا، وممارساتها تعزز عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة" .
ووصف أعمال العنف الدموية التي شهدتها محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، بأنها "جرح سوري، وما حدث لم تختره الحكومة السورية، وشركاؤنا وافقوا على خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السورية، وهناك لجنة تقصي الحقائق، وتقدمنا في هذا الملف واستعدنا الحس الوطني" .
وشدد على أن الحكومة السورية ترفض "أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض" .