خارجية فرنسا لـ"العربية": يجب نزع سلاح حماس فوراً

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحات خاصة لـ"العربية/الحدث"، على دعم باريس للحفاظ على وحدة أراضي دولة فلسطين، مشددة على أن غزة يجب أن تُدار مستقبلاً من قبل السلطة الفلسطينية، ضمن إطار دولة موحدة ومستقلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده تدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، معتبراً استمرار النشاط الاستيطاني تقويضاً لفرص السلام وحل الدولتين، ويمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن.

إدارة غزة وملف حماس

وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، رأى المتحدث أن هناك توافقا دوليا واسعا على عدم وجوب بقاء حركة حماس أو توليها أي دور سياسي أو أمني في القطاع بعد انتهاء النزاع، مشيرا إلى أن هذا الموقف يحظى بتنسيق وثيق بين فرنسا والولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين والعرب.

مصدر الصورة

ماكرون (رويترز)

وشدد على أن باريس ترى أن إدارة غزة يجب أن تعود إلى دولة فلسطين تحت قيادة السلطة الوطنية، بما يضمن وحدة الأرض والمؤسسات الفلسطينية.

وأضاف المسؤول الفرنسي أنه يجب نزع سلاح حماس فورا، مشددا على أن الحركة لا يمكن أن تكون جزءا من أي حل سياسي مستقبلي، لأن سلاحها هو العقبة الرئيسية أمام بناء دولة فلسطينية مستقرة وديمقراطية.

وأكد أن فرنسا ترى أن استمرار امتلاكها للسلاح يعرّض الفلسطينيين أنفسهم لمزيد من المعاناة والعزلة الدولية.

في سياق متصل، كشف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن باريس تنسق مع الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة بشأن إنشاء قوات استقرار دولية في غزة، تكون مهمتها الأساسية ضمان الأمن والإشراف على إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

وأوضح أن أي انتشار لمثل هذه القوات سيحتاج إلى تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي، وأن فرنسا تدفع باتجاه صياغة قرار دولي يضمن شرعية تلك القوات ويحدد مهامها الزمنية والسياسية.

وأشار إلى أن بلاده ترى أن هذه القوات يمكن أن تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول العربية الكبرى، لتأمين المساعدات الإنسانية ومراقبة وقف إطلاق النار وضمان عدم عودة العنف.

تنسيق وثيق مع دول المنطقة

يذكر أن الخارجية الفرنسية كانت أكدت أن باريس تنسق بشكل وثيق مع واشنطن في كل ما يتعلق باتفاق غزة المرتقب، مشيرة إلى وجود تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة حول الخطوط العريضة للحل النهائي، الذي يشمل إعادة إعمار القطاع، وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى تسوية شاملة.

ويأتي هذا الموقف الفرنسي بعد سلسلة اجتماعات أجراها وزير الخارجية الفرنسي في الأسابيع الأخيرة في كل من القاهرة والدوحة وتل أبيب ورام الله، حيث شدد خلالها على ضرورة وضع خطة دولية لإعادة إعمار غزة وتوحيد القيادة الفلسطينية.