آخر الأخبار

منقبة وابن حاخام في انتخابات مجلس الشعب بسوريا

شارك

انطلقت اليوم الأحد في سوريا عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب، في أول انتخابات تجرى بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد .

ويترقب السوريون نتائج هذه الانتخابات، لما لها من أثر بالغ في رسم ملامح حياتهم التشريعية الجديدة في دولتهم التي استعادوها بعد سقوط النظام المخلوع.

ونظرا لكون هذه الانتخابات تحمل خصوصية مميزة للسوريين، فقد شهدت حالات ترشح لافتة أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، من أبرزها ترشح السيدة غدير محمد مرعي، التي ترتدي النقاب، وهو أمر كان من المستحيل حدوثه في عهد الأسد.

أما الحالة الثانية التي شهدت تفاعلا أيضا فهي ترشح المواطن السوري اليهودي هنري حمرة -ابن آخر حاخام غادر سوريا في تسعينيات القرن الماضي- للسباق الانتخابي إلى مجلس الشعب، ليصبح بذلك أول مرشح يهودي منذ نحو 70 عاما.



وعلق متابعون على هذه الظواهر بالقول إن "سوريا الجديدة هي لكل السوريين، وهي لمن يرغب في بناء البلاد بعد ما ألم بها من خراب".

وعبر أحد الداعمين لترشح غدير محمد مرعي قائلا: "أدعمها لأنها سيدة من أبناء الثورة، عملت مع منظمة كان لها أثر طيب، وشهدت مع عائلتها الحصار والقصف والنزوح في حلب، فهي تفهم جيدا معاناة الشعب لأنها منهم.

وأضاف لأول مرة في التاريخ سنشهد وجود امرأة منتقبة في مجلس الشعب، والأهم من ذلك أنها ليست من الطبقة البرجوازية التي لا تهتم سوى بجمع المال والوصول إلى السلطة، بل هي من الطبقة التي عانت وتمثل النساء اللاتي تم تهميشهن طوال عقود".



إعلان

في حين كتب آخرون عن ترشح حمرة قائلين: "كل التوفيق لك ولجميع المرشحين، والتوفيق لسوريا حكومة وشعبا، وأن يكون هذا الانتقال من حقبة الإقصاء إلى حقبة المشاركة الحقيقية من أجل وطن واحد موحد. سوريا تستحق أن تكون محط أنظار العالم أجمع".



ووجه البعض رسائل إلى المرشحين لمجلس الشعب جاء فيها: "قريبا ستعلن أسماء أعضاء مجلس الشعب السوري بعد انتخابهم من الهيئات الناخبة، وهذه رسالة أخوية للأصدقاء المترشحين، إعلان تعيين النائب هو إعلان بحمل عبء ثقيل وليس فوزا بمسابقة يستحق التهنئة والاحتفال".

وأضافوا أن عضوية البرلمان مسؤولية كبيرة وحسابها عسير في ميزان الآخرة، فإذا كنا محاسبين على كل كلمة نكتبها أو ننطق بها، فكيف بمواقف تسن بها قوانين وتشريعات تمس حياة الملايين وقد يبقى أثرها أجيالا.

وأكد آخرون أن "مقام النائب هو وظيفة حكومية تشريعية وليس منصبا فخريا يفاخر به، وراتبه الشهري هو دخل مقابل لجهده ينفق منه على نفسه وعياله، وليس لأي هدف آخر".



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا