نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدر مطلع أنه من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بشأن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
وقال المصدر إن الأميركيين يرون أن هناك فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل و حركة حماس خلال الأسبوعين المقبلين على الرغم من بدء العملية البرية في مدينة غزة.
لكن المصدر نفسه أشار إلى أن الأميركيين يعتقدون أيضا أن هذا لن يكون ممكنا إذا استمرت الأزمة بين قطر وإسرائيل، في إشارة إلى تداعيات الاستهداف الإسرائيلي وفد حماس المفاوض بالدوحة في التاسع من الشهر الجاري.
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن اللقاء بين الوزير الإسرائيلي والمبعوث الأميركي سيعقد مساء اليوم في العاصمة البريطانية.
وتعليقا على ما أورده أكسيوس، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن لقاء ويتكوف مع ديرمر تجسيد للتنسيق المستمر والمباشر بين واشنطن والاحتلال.
ووقع الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بينما كانت حماس تبحث أحدث مقترح أميركي لاتفاق بشأن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ نحو عامين.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لصفقة شاملة تفضي لوقف الحرب بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال، وتشكيل لجنة مستقلة تدير قطاع غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، رد على مساعي الوسطاء بإطلاق عملية عسكرية تهدف لاحتلال مدينة غزة.
ووضع نتنياهو شروطا للقبول بأي اتفاق، بينها السيطرة الأمنية على غزة، ونزع سلاح حركة حماس.
كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه في الآونة الأخيرة ما بدا أنها تهديدات لحركة حماس وضوءا أخضر لإسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة.
وفي مارس/آذار الماضي، انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مطلع العام، ومنذ ذلك الحين تصاعدت وتيرة الحرب على غزة وبالتوازي فرضت إسرائيل قيودا مشددة على تدفق المساعدات، مما أدى لتفشي المجاعة بين السكان المحاصرين.