ولي العهد السعودي: غزة أرض فلسطينية.. ونرفع القدرات الدفاعية

( CNN ) – أعرب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن إدانته استمرار ما وصفها بـ"الاعتداءات الغاشمة" على الفلسطينيين في غزة مشيرا إلى أن القطاع "أرض فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان"، وأكد رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة والتي كان آخرها ا لهجوم الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة ، وذلك في كلمة له أمام مجلس الشورى في المملكة الأربعاء.

وقال الأمير محمد بن سلمان في كلمته: "إن إنجازاتنا الداخلية تسير جنبًا إلى جنب مع مساعينا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ونحن نرفض وندين اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة الذي يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا لمواجهة هذا العدوان، واتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وتابع ولي العهد السعودي قائلا: "سنكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، ونسخر كافة إمكانياتنا لذلك".

وبشأن الصراع في غزة، قال الأمير محمد بن سلمان: "ندين استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري. أرض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته".

وتطرّق الأمير محمد بن سلمان إلى "مبادرة السلام العربية" بالقول: "إن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002 وقمنا بتفعيلها دوليًا عبر منظور حل الدولتين، تشكل اليوم مسارًا غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية".

وبشأن إعلان عدد من الدول حول العالم عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية، قال ولي العهد السعودي: "لقد أثمرت جهود المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك من حشد لم يسبق له مثيل يعزز التوافق الدولي من أجل تنفيذ هذه المبادرة. وإذ نشكر كل الشركاء الإقليميين والدوليين المشاركين على إسهاماتهم الإنسانية الفعالة، نكرر الدعوة للدول الأخرى للمشاركة في هذه المرحلة".

محليا، أكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تعمل على "رفع القدرات الدفاعية إلى أعلى مستويات متقدمة عالميًا"، وأضاف قائلا: "كما أن التعاون مع شركائنا الإستراتيجيين يسهم في تحقيق مستهدفاتنا في توطين الصناعة العسكرية وتسريعها"، مشيرا إلى أنها وصلت حاليا إلى "أكثر من 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%".

وقال ولي العهد السعودي إن اقتصاد بلاده يمضي في "تقليص اعتماده على النفط"، وأوضح قائلا: "للمرة الأولى في تاريخنا حققت الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ مستويات تتجاوز أربعة ونصف تريليون ريال".

وتابع الأمير محمد بن سلمان قائلا: "كل ذلك وغيره من المنجزات جعلت المملكة مركزًا عالميًا يستقطب مختلف النشاطات ولعل اختيار 660 شركة عالمية المملكة مقرًا إقليميًا لها وهو أكثر مما كان مستهدفًا لعام 2030؛ يجسد ما تحقق في البنية التحتية ومستوى الخدمات التقنية مما يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وآفاقه المستقبلية الرحبة"، حسب قوله.

ونوّه ولي العهد السعودي بوصول نسبة البطالة في المملكة إلى "أدنى مستوياتها"، ووصول نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى "أعلى درجاتها".