وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمام البرلمان، الأربعاء، إن التشاور مع الحلفاء "يتخذ حاليا شكل الطلب الرسمي بتفعيل المادة الرابعة من معاهدة شمال الأطلسي" التي أنشئ بموجبها الناتو في العام 1949.
وأضاف: "نحن في وضع هو الأقرب إلى نزاع مسلح منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح: "الطائرات المسيرة جاءت من روسيا".
وتابع: "هذه أول مرة يتم فيها إسقاط طائرات مسيرة روسية فوق دول تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وقد دمرت القوات الجوية البولندية أكثر من 12 طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي للبلاد خلال هجمات روسية على أوكرانيا خلال الليل.
استدعاء القائم بالأعمال الروسي
وفي السياق، استدعت بولندا القائم بالأعمال الروسي، وفق ما أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية في موسكو، بعدما أعلنت وارسو إسقاط مسيّرات انتهكت مجالها الجوي خلال الليل.
وقال القائم بالأعمال الروسي الموقت في بولندا أندري أورداش للوكالة إنه استُدعي إلى وزارة الخارجية، مضيفا أن وارسو لم تقدم بعد أدلة على أن الطائرات المسيّرة التي أسقطت ليل الثلاثاء الأربعاء أتت من روسيا.
ماكرون: أمر غير مقبول
من جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختراق أكثر من 12 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي، واصفا الواقعة بأنها "ببساطة غير مقبولة".
وكتب ماكرون عبر منصة "إكس": "أطالب روسيا بإنهاء هذا الاندفاع المتهور".
وأعرب ماكرون عن تضامنه مع الشعب البولندي وحكومته.
تعليق أوروبي
إلى ذلك، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي، إكس، إن روسيا ارتكبت أخطر انتهاك للمجال الجوي فوق بولندا منذ بدء الحرب.
وأضافت كالاس أن "الدلائل تشير إلى أن الأمر كان متعمدا وليس عرضيا"، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأضافت أنها على تواصل مع الأمين العام للناتو مارك روته ووزير خارجية بولندا راديك سيكورسكي.
ودعت كالاس إلى زيادة الضغط على موسكو وزيادة الاستثمار الدفاعي للاتحاد الأوروبي.
وتابعت أن "الاتحاد الأوروبي يضطلع بدور رئيسي وسندعم مبادرات مثل خط دفاع درع الحدود الشرقية".