أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعديلاً وزارياً، يوم الجمعة شمل عدداً من الحقائب الهامة، على رأسها حقيبة الخارجية.
جاءت هذه الخطوة بعد استقالة نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدولة للإسكان، أنغيلا راينر، على خلفية مشكلات ضريبية.
وعُيّن ديفيد لامي خلفاً لراينر، بالإضافة إلى تولّيه منصب وزير العدل بدلاً من شبانة محمود التي حصلتْ على حقيبة الداخلية في هذا التعديل.
وخلفاً للامي، تولّت وزارة الخارجية إيفيت كوبر، التي كانت وزيرة للداخلية.
وبوجود راشيل ريفز في منصب وزيرة الخزانة، تكون هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تجتمع فيها ثلاث نساء في هذه المناصب الهامّة في بريطانيا.
وفي انتظار إيفيت كوبر عدد من المهام الصعبة، لا سيما بالنسبة لوزير خارجية جديد، على رأس تلك المهام: نزاعات الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا.
وفي غضون أيام يتعين على كوبر حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المنتظر أن تعترف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حقيقية لإنهاء الوضع المأساوي في غزة.
وعلى الرغم من أن كوبر لم تشغل من قبل منصباً رسمياً ينطوي على مهام دولية، إلا أنها تعتبر أحد أكثر أعضاء هذه الحكومة خبرة وتمرّساً في العمل السياسي.
وبعد تولّيها وزارة الداخلية، في يوليو/تموز 2024، أشرفت كوبر على ملفّ الهجرة وبذلت جهوداً لتقليص أعداد قوارب المهاجرين التي تعبر القنال الإنجليزي - وهي مشكلة تمثل صُداعاً لرئيس الوزراء البريطاني ستارمر وتعدّ إحدى أولوياته.
وخلال الأشهر الأخيرة، تفاوضت كوبر بخصوص اتفاقات بين بلادها وكل من فرنسا وألمانيا للتصدّي للهجرة غير الشرعية.
وكانت كوبر من معارضي البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) بشدّة؛ حيث كانت ترى ذلك مدمراً اقتصادياً للمملكة المتحدة.
وإيفيت كوبر متزوجة من السياسي والصحفي والخبير الاقتصادي البريطاني إد بالس، كما أنها أُمّ لثلاثة أبناء.