أوكرانيا: عدم تطرق إعلان قمة شنغهاي للحرب مع روسيا أمر يثير الدهشة

نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً على موقعها على الإنترنت اليوم الاثنين وجهت فيه انتقادات لإعلان قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسبب عدم تطرقه إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت الوزارة "من المدهش أن أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لم تُدرج في مثل هذه الوثيقة المهمة والأساسية".

يأتي هذا بينما وجّه الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين انتقادات حادة للغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين، والتي تهدف إلى دفع بكين إلى صدارة العلاقات الإقليمية.

وبحضور حوالي 20 من قادة منطقة أوراسيا، دعا شي جين بينغ إلى نظام عالمي قائم على العدالة. وقال "يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب" التي تنتهجها بعض الدول، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثّل قرابة نصف سكان العالم و23.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي تقدم على أنها قوّة موازنة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبعض دولها غنية بمصادر الطاقة.

من جانبه، استخدم بوتين خطابه للدفاع عم عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، محمّلاً الغرب مسؤولية إشعال فتيل الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا.

وقال بوتين "هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبّب به الغرب". وأضاف أنّ "السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجرّ أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي".

ووصل بوتين صباح الأحد بعيداً عن الإعلام رغم أنه يترأس وفداً سياسياً واقتصادياً كبيراً، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الروسية والصينية.

وتعدّ هذه القمّة الأكثر أهمّية للمنظمة منذ إنشائها في العام 2001، وتعقد في ظل أزمات متعدّدة تطال أعضاءها بصورة مباشرة، من المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند، إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مروراً بالملّف النووي الإيراني.