آخر الأخبار

كيف غطى الإعلام الدولي اغتيال شهداء الجزيرة في غزة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

حظي اغتيال الشهداء مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، مساء الأحد 10 أغسطس/آب 2025 في غزة، بتغطية إعلامية دولية واسعة، إذ بادرت كبريات الصحف العالمية إلى تناول تفاصيل الاغتيال ودلالاته.

وأكدت الصحف أن الاغتيال كان عن عمد إذ قصفت خيمة الصحفيين مباشرة، كما أوردت تبرير جيش الاحتلال عملية الاغتيال بتوجيه اتهامات قديمة-جديدة للشهيد أنس الشريف بزعم انتمائه إلى حركة حماس ، لكنها أكدت من جهة أخرى أن تلك الاتهامات لم تستند إلى دليل، كما أن منظمات حقوقية دولية سبق وحذرت منذ أسابيع من الخطر الذي يتهدد حياة أنس الشريف إثر اتهامات وجهها إليه الاحتلال.

وتحدثت عن التهديدات التي وجهت لأنس الشريف بالقتل، في محاولة لإجباره على الصمت، ووصفته بالمراسل البارز الذي رفض الخضوع للتهديدات، وواصل أداء واجبه حتى مقتله.

الوجه البارز

فقد حرصت صحيفة لو باريزيان الفرنسية الشهيرة على تناول استشهاد أنس الشريف وزملائه، بتقرير مصور وآخر مكتوب، وأكدت أنه من عمله أصبح من أبرز الصحفيين في غزة. وأوردت نبذة عنه وقالت، إنه أصر على مواصلة عمله بعد مقتل والده في ديسمبر/كانون الأول 2023 في مخيم جباليا .

كما أشارت الصحيفة إلى وصية الشهيد أنس الشريف التي نشرت بعد استشهاده، ونقلت عن منظمة مراسلون بلا حدود "إن أنس الشريف لم يكن من أشهر الصحفيين فقط، بل كان صورة تعكس المعاناة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة.

وحرصت الصحيفة الشهيرة على تأكيد أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان، اعتبرت -في نهاية يوليو/تموز- اتهامات إسرائيل أنس الشريف بـ"الباطلة"، و"المستنكرة"، وبأنها "اعتداء صارخ" على الصحفيين.

كما أوردت تصريح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن كل ما فعله أنس الشريف هو "البقاء أمام الكاميرا من الصباح إلى الليل".

إعلان

بدورها تناولت صحيفة ليبراسيون الفرنسية حادثة الاغتيال، وقالت إن لائحة الصحفيين القتلى في غزة ازدادت طولا مرة أخرى بعد أن انضم إليها أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاؤهما.

ونقلت ليبراسيون عن مراسلون بلا حدود، إدانتها الشديدة حادث الاغتيال، ودعوتها المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حازمة لوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي ".

من يحمي الصحفيين؟

وأوردت تصريح المنظمة التي طالبت فيه بضرورة اجتماع مجلس الأمن "عاجلا استنادا إلى القرار 2222 لعام 2015 بشأن حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة لمنع "مثل عمليات القتل هذه خارج نطاق القضاء بحق الإعلاميين".

كما أوردت إعلان مراسلون بلا حدود رفعها أربع شكاوى على الجيش الإسرائيلي "لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين في غزة".

صحيفة لوموند من جهتها نشرت خبر الاغتيال مقتضبا، مرفقا بتقرير فيديو يظهر مشاهد من عين المكان الذي استشهد فيه الصحفيون الستة في القصف الإسرائيلي المتعمد.

وتابعت إن اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل أنس وزملائه واتهامه بالإرهاب ادعاءات سبق لهيئات حقوقية أن أدانتها في 31 يوليو/تموز قائلة، إن الهجمات التي "يشنها الجيش الإسرائيلي والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد صحفي الجزيرة، أنس الشريف هي محاولة صارخة لتعريض حياته للخطر وإسكات تقاريره عن الإبادة الجماعية في غزة".

ومن جهتها خصصت صحيفة لوفيغارو -المقربة من اليمين- عدة مواد لمتابعة حدث اغتيال أنس الشريف وقريقع وفريق التغطية، مرفقة بتقرير فيديو يعرف بالشهيد أنس الشريف، وينقل مقاطع من مكان الاغتيال.

وأوردت الصحيفة في تقريرها بعنوان "من هم الصحفيون الخمسة الذين قتلوا في قصف إسرائيلي في غزة؟" تعريفا بالزميل الشهيد أنس الشريف، وقالت إنه رفض النزوح من شمال غزة، وقرر مواصلة عمله ليصبح واحدا من أبرز المراسلين في المنطقة التي ما تزال ممنوعة على الإعلام الأجنبي.

ترهيب

وذكّرت بحصوله على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان من منظمة العفو الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2024، احتفاءً بعمله الصحفي في القطاع الفلسطيني.

كما أوردت اتهامات إسرائيل له بـ"الانتماء لحماس والجهاد الإسلامي "، وهي الاتهامات التي نفاها هو، وكذلك هيئات حقوقية دولية، وذكر في أكثر من مناسبة أن الاحتلال يستهدف ترهيبه لكي يصمت، بتهديده بالقتل.

وقالت الصحيفة إن إيرين خان سبق وأدانت اتهامات إسرائيل لأنس الشريف، وقالت إنه تعرض لـ"تهديدات واتهامات متكررة من الجيش الإسرائيلي الذي اتهمه بأنه إرهابي أو مؤيد لحركة حماس دون أي دليل".

مجلة لوبس الفرنسية من جانبها ذكرت أنه في الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل، أنها ماضية في مخططها للسيطرة على قطاع غزة المدمر والمجوع، جاء الإعلان عن مقتل أنس الشريف وزملائه في خيمة مخصصة للصحفيين قبالة مستشفى الشفاء .

وتابعت إن أنس الشريف يعد من أشهر الصحفيين مِمن دأبوا على تغطية الحرب على غزة، مبرزة أن الجيش الإسرائيلي اعترف باستهداف أنس الشريف وزعمت ارتباطه "بالإرهاب".

وقالت إن من آخر ما نشره أنس الشريف على حسابه بمنصة إكس خبرا عن قصف إسرائيلي مكثف على غزة مرفقا بمقطع فيديو قصير عن تلك الهجمات، ليليه نشر وصيته على الحساب نفسه بعد استشهاده.

إعلان

وأوردت لوبس إن لجنة حماية الصحفيين أدانت في يوليو/تموز "حملة التشهير" بالصحفي أنس الشريف، ونقلت عن سارة القضاة، المديرة الإقليمية للمنظمة ومقرها نيويورك ، قولها حينئذ: "إنّ نمط إسرائيل في وصف الصحفيين بالنشطاء دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات جدية عن نواياها واحترامها حرية الصحافة". وأضافت في بيان: "الصحفيون مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبدا، يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل هذه".

كما تحدثت المجلة عن مواقف مراسلون بلا حدود، لحملة التشهير ضد أنس الشريف، ونفيها الاتهامات الإسرائيلية له.

المراسل النجم

صحيفة إلباييس الإسبانية نشرت تقريرا كاملا عن حادثة الاغتيال، وقالت -في تقرير بقلم بياتريس ليكومبيري- إن أنس الشريف يعد أحد أبرز الوجوه الغزّية في تغطية الحرب على غزة، وذكّرت بتوجيه إسرائيل اتهامات مباشرة له في مناسبات عدة بالانتماء إلى حركة حماس.

وقالت إن قناة الجزيرة -وهيئات صحفية وحقوقية دولية- نددت بتلك الاتهامات واعتبرت أن حملة التشويه التي يتعرض لها مراسلوها "تشكل محاولة خطرة لتبرير استهدافهم بالقتل".

وتابعت الصحيفة إنه لا يُسمح للصحفيين الأجانب بدخول غزة، ونقلت تعبير لجنة حماية الصحفيين في يوليو/تموز شعورها "بقلق بالغ" إزاء هذه التهديدات ضد الشريف، واعتبرت أنها خطوة تمهيدية لاغتياله.

وقال الشريف للجنة في ذلك الوقت: "كل هذا يحدث لأن تغطيتي جرائم إسرائيل في قطاع غزة تضر بهم وتشوه صورتهم أمام العالم".

ونقل التقرير ما نشره أنس الشريف قبل دقائق من استشهاده، على صفحته بمنصة إكس "ما بدت وكأنها نبوءة، حذّر فيها من خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة بالكامل"، حيث قال: "إذا لم يتوقف هذا الجنون، ستتحول غزة إلى أنقاض، وستُخرس أصوات أهلها، وستُمحى وجوههم، وسيتذكركم التاريخ شهودا صامتين على إبادة جماعية قررتم عدم إيقافها".

صحيفة إلموندو الإسبانية الشهيرة نشرت تقريرا بعنوان "هكذا كان أنس الشريف، المراسل البارز لقناة الجزيرة الذي اغتالته إسرائيل في غزة"، أوردت فيه تفاصيل اغتيال الشريف وزملائه، ووصفت الشريف بـ"المراسل النجم".

وتابعت إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي زعم الشهر الماضي أن الشريف عضو في حماس، مبرزة أنه اتهام رفضته القناة والشريف نفسه، الذي قال إنه ضحية "حملة تهديدات بسبب عملي الصحفي".

وأوردت حديث أنس الشريف في حسابه على إكس: "أؤكد مجددا: أنا، أنس الشريف، صحفي بلا أي انتماء سياسي. مهمتي الوحيدة هي نقل الحقيقة من الميدان كما هي، بلا تحيز"، وأضاف أن "في وقت يضرب فيه الجوع القاتل غزة، بات قول الحقيقة، في نظر الاحتلال، تهديدا".

توقيت غريب

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نشرت تقريرا عن واقعة الاغتيال، مرفقا بتقرير فيديو عن الشهيد أنس الشريف وزملائه، تحدثت فيه عن تفاصيل الاغتيال والاتهامات التي وجهها الاحتلال للشهيد أنس الشريف.

وتابعت الصحيفة إنه لطالما كانت لإسرائيل علاقة عدائية بقناة الجزيرة، حيث تفاقم التوتر خلال الحرب على غزة. وقالت إنه في الوقت الذي منعت فيه إسرائيل وسائل الإعلام من دخول القطاع "تمكنت الجزيرة من نشر العديد من المراسلين على الأرض، مقدمة سيلا متواصلا من القصص عن الظروف المروعة التي يعيشها المدنيون في ظل الحرمان والجوع الجماعيين".

وتابعت إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت الصحفيين جاءت بعد أن صوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الجمعة على تكثيف عملياته العسكرية في غزة والاستيلاء على المدينة.

كما نقلت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها تفاصيل جنازة الصحفيين الشهداء، وقالت إن الحشود حملت جثمان أنس الشريف وزملائه "الذين شكلوا، بالنسبة لكثيرين في العالم الناطق بالعربية، الوجوه والأصوات المرافقة للحرب المستمرة منذ 22 شهرا".

إعلان

وتابعت إن الشريف كان أبرزهم بحضوره المستمر تقريبا على الهواء من شمال غزة المنكوب.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي اعترف بالقصف مباشرة عقب وقوعه متهما الشريف بالانتماء لحركة حماس، غير أن واشنطن بوست أكدت، أن الجيش لم يقدم أي دليل أو وثائق تشير إلى أنه شارك في أنشطة عسكرية خلال الحرب الحالية، كما لم يتهم أيا من الصحفيين الآخرين الذين قُتلوا لارتباطهم بمسلحين.

تغطية برغم التهديدات

وأضافت أنه سبق لقناة الجزيرة، ولجنة حماية الصحفيين، وخبير أممي، أن أكدوا أن الوثائق التي نشرها الجيش غير موثوقة.

وأوضحت أن إسرائيل حرصت ومنذ بداية الحرب، على منع وسائل الإعلام المستقلة من الدخول إلى غزة، ما جعل الفلسطينيين وحدهم يغطون الحرب من الداخل.

وأشارت إلى أن إسرائيل استهدفت فريق الجزيرة، بينما كانت قواتها تستعد لغزو واحتلال مدينة غزة، بعد أن أقر مجلس الوزراء الأمني خطة توسيع العمليات الأسبوع الماضي.

وأوردت وصف إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، مقتل الشريف بأنه "اغتيال"، ورأت في مقتله "إستراتيجية واضحة" من الحكومة الإسرائيلية التي تمتلك "آلة إعلامية متطورة للغاية".

ونقلت عن مراسل الجزيرة الإنجليزية هاني محمود قوله بعد الحادث "إن إعلان خبر مقتل زملائه كان ربما أصعب ما أعلنه في الأشهر الـ22 الماضية".

ونشرت صحيفة التايمز البريطانية الشهيرة خبر اغتيال الشهيد أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما، ووصفت الشريف بـ "الصحفي البارز في قناة الجزيرة".

وقالت إن الشريف تلقى سابقا تهديدات إسرائيلية، مبرزة أن الهجوم أدانه الصحفيون ومنظمات حقوق الإنسان.

ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا بعنوان "إسرائيل تقتل مراسل الجزيرة البارز في غزة"، موضحة أن أنس الشريف كان معروفا في العالم العربي بتقاريره عن المجاعة في القطاع.

استهداف متعمد

وتابعت إن الشريف قُتل برفقة زملائه في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم في خيمة إعلامية قرب مستشفى في شمال غزة مساء الأحد.

وأعلنت أن لجنة حماية الصحفيين كانت قد حذّرت الشهر الماضي من أن الشريف يتعرض لحملة تشويه تتهمه بعلاقات غير مثبتة مع حماس، بهدف تمهيد الطريق لاغتياله.

وقالت إن الشريف كان من بين آخر المراسلين الباقين في غزة، وكان آخر تقرير له عن تصاعد الغارات الجوية، وكتب على منصة إكس: "قصف متواصل بلا هوادة".

وقال عِمران خان، كبير مراسلي الجزيرة الإنجليزية: "نحن جميعا محطمون وغاضبون جدا".

وتابعت إن الغارة على الصحفيين جاءت بعد أيام من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بالاستعداد لتوسيع الهجوم والسيطرة على مدينة غزة.

وذكرت فايننشال تايمز، أن الجيش الإسرائيلي "لم يرد على استفسار بخصوص توقيت القتل، مع أن مكان الشريف كان معروفا على نطاق واسع من خلال مراسلاته اليومية تقريبا قرب مستشفى الشفاء، بما فيها تقرير مؤثر أواخر يوليو/تموز عن امرأة أغمي عليها -يُعتقد بسبب الجوع- أمام بوابته".

وزادت أنه بعد انتشار ذلك التقرير، أعادت إسرائيل تكرار اتهاماتها الشريف، ما دفع الجزيرة ومنظمات حماية الصحفيين للتحذير من أنه مستهدف بسبب عمله.

تضليل إسرائيلي متواصل

وذكّرت الصحيفة بإصدار إسرائيل تصريحات مضللة سابقا بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة عام 2022 -مراسلة الجزيرة الفلسطينية-الأميركية في جنين -، حيث ألقت اللوم أولا على تبادل إطلاق نار، ثم اعترفت بوجود "احتمال كبير" أن تكون أصيبت برصاصة إسرائيلية بعد تحقيقات مستقلة أثبتت أنها كانت بعيدة عن أي اشتباكات وترتدي سترة وخوذة الصحافة بوضوح، توضح الصحيفة.

وقالت إن الشريف كان يتوقع أن يقتله الجيش الإسرائيلي، وفق ما نشره أصدقاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات سابقة له للجزيرة.

وغطت صحيفة الغارديان حادثة الاغتيال، وتابعت تفاصيل جنازة أنس الشريف ورفاقه، وقالت إن مئات المشيعين حملوا، الاثنين، جثمان "الصحفي البارز في قناة الجزيرة أنس الشريف في شوارع مدينة غزة، بعد يوم من مقتله وأربعة من زملائه في غارة جوية إسرائيلية، الأمر الذي أثار إدانات من مختلف أنحاء العالم".

وأضافت أن المشيعين اجتمعوا في مقبرة الشيخ رضوان وسط قطاع غزة لوداع الصحفيين، وقد وُضعت جثامينهم، المغطاة بالأكفان البيضاء، في مجمع مستشفى الشفاء قبل دفنها.

ليس صدفة

وتابعت إن هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بسرعة مسؤوليته عن قتل صحفي في غارة.

إعلان

معهد "بوينتر" الأميركي -وهو مؤسسة غير ربحية متخصصة في الدراسات الإعلامية- نشر تقريرا بعنوان "صحفي من الجزيرة حذر من استهدافه من إسرائيل، والآن هو ميت".

وأضاف التقرير أن مقتل أنس الشريف وزملائه "لم يكن صدفة"، ونقل عن مدير مستشفى الشفاء في غزة "إن الهجوم كان استهدافا مباشرا لخيمة الصحفيين أمام البوابة الرئيسية للمستشفى".

وتحدث المعهد في تقريره عن ادعاءات جيش الاحتلال بخصوص انتماء الشريف لحماس، مؤكدا أن "هذه المزاعم نُفيت وأدينت بشدة، وكانت هناك مخاوف منذ فترة من أن إسرائيل ستستهدف الصحفي".

وذكّر المعهد ببيان لجنة حماية الصحفيين الذي حذرت فيه من أن الشريف "يتعرض لحملة تشويه من الجيش الإسرائيلي"، وعبرت فيه عن القلق "من التهديدات المتكررة التي يطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ضد مراسل الجزيرة في غزة"، ودعت المجتمع الدولي لحمايته.

وقالت إن "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الشريف، لكن الخطر على حياته الآن أصبح حقيقيا".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا