قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، اليوم الأربعاء، إن بلاده "بذلت جهودًا كبيرة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطيني سيدفع الثمن في أي مواجهة"، معتبرا التدمير الحالي في قطاع غزة "غير مسبوق".
وأضاف السيسي، خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية اليوم، أن "الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دور مصر المحوري".
وأمس الثلاثاء، قال السيسي إن بلاده لم تغلق معبر رفح أمام المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المعبر دُمر 4 مرات خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع وأن مصر قامت بترميمه.
ووصف السيسي -خلال مؤتمر صحفي في القاهرة ، مع نظيره الفيتنامي لونغ كوونغ- الحديث عن مشاركة مصر في حصار قطاع غزة بأنه "إفلاس" و"كلام غريب".
وأوضح أن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى غزة، لكن "الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الآخر بالجهة الفلسطينية في معبر رفح"، حسب تعبيره.
وأضاف أن "مصر لم تتخلَّ عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، أو تشارك في حصار القطاع".
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 188 شهيدا بينهم 94 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.