أفادت مصادر العربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأميركي توم برّاك طالب بجدول زمني لتسليم سلاح حزب الله اللبناني على مراحل يمتدّ حتى شهر أكتوبر كحدّ أقصى.
كما ذكرت المصادر أن الردّ الذي نقله حزب الله إلى براك، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان سلبياً.
وبينت المصادر ذاتها أن حزب الله متمسّك بسلاحه متعذّراً بعدم وجود ضمانات وربط مسألة سلاحه بما حصل أخيراً في السويداء جنوب سوريا.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي قوله للمسؤولين اللبنانيين إن الوقت ينفد أمامكم.
وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الخاص إلى سوريا توماس براك إن الجميع يحاول تسوية الأمور في لبنان، لكنه وصف الأمور بـ"المعقدة".
وأضاف عقب لقائه البطريرك بشارة بطرس الراعي في بكركي "أتفهم الصعوبات في لبنان وآمل أن يستمر التواصل بين قادته".
كما أضاف "على الدولة اللبنانية أن تقرر مصيرها ومستعدون للمساعدة"، مشدداً على أهمية "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية مع التحلي بالصبر".
بدوره، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أمس الثلاثاء أن تطبيق قرار حصرية السلاح هو قرار متّخذ ولا رجوع عنه، ويتم بروية تحفظ وحدة لبنان وتمنع الإضرار بالسلم الأهلي.
وزار المبعوث الأميركي بيروت وهي الثالثة في أقلّ من شهرين، لتسلّم ردّ لبنان الرسمي على الورقة التي طرحها في زيارته الثانية، وتتضمّن رؤية الإدارة الأميركية لتنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد في زيارته هذه "أن لا ضمانات أميركية لتقديمها لبيروت وأيضاً أن بلاده لا يمكنها إرغام إسرائيل على شيء"، مكرراً "أن مسألة نزع سلاح حزب الله داخلية وأن واشنطن تريد مساعدة لبنان".
وسلّم الرئيس اللبناني جوزيف عون الموفد الرئاسي الأميركي، خلال لقائه أمس، مشروع المذكرة الشاملة، باسم الدولة اللبنانية، لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية.
وكان برّاك سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى في 19 يونيو الماضي مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وفي زيارته الثانية في السابع من الشهر الحالي تسلّم براك من الرئيس عون رداً على المقترحات التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى.