في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) أن الفلسطينيين في قطاع غزة ، بمن فيهم موظفوها، يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ عدة أشهر، ما أدى إلى وفاة أطفال وذوي احتياجات خاصة بسبب سوء التغذية الحاد.
وقالت الأونروا في بيان نشرته على منصة إكس: "يغمى على الناس في غزة بمن فيهم موظفو الأونروا، بسبب الجوع والتجويع الشديدين. يموت الناس، بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب سوء التغذية الحاد".
وأوضحت الوكالة أن آلاف الشاحنات التابعة لها تقف بانتظار السماح لها بدخول القطاع منذ أن منعت إسرائيل إدخالها في مارس/آذار الماضي، داعية إلى رفع الحصار فورا للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة.
السلطات الإسرائيلية تُجَوِّع المدنيين في #غزة.
من بينهم مليون طفل.
يجب رفع الحصار. يجب السماح للأونروا بإدخال الغذاء والأدوية. pic.twitter.com/PmGLfR2yW6
— الأونروا (@UNRWAarabic) July 20, 2025
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن 94% من المرافق الصحية في القطاع تضررت، وأن نصف المستشفيات خرجت عن الخدمة، بينما يعاني ما تبقى من المستشفيات من نقص حاد في الوقود والإمدادات.
وقالت المنظمة إنها تطالب بحماية مقراتها والإفراج عن أحد موظفيها المعتقلين، ودعت إلى إدخال المواد الغذائية والطبية فورا.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "شرايين الحياة الأخيرة في غزة تنهار بسرعة".
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مدنيين، بمن فيهم أطفال، "قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الجوع"، مؤكدا أن المدنيين يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة، في انتهاك صارخ لمبادئ العمل الإنساني.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 101 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 80 طفلا، مع استشهاد 15 شخصا خلال يوم واحد فقط.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها فقدت 50 من أفراد طواقمها العاملة في غزة، وطالبت بحماية الطواقم الطبية، مؤكدة أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أنه حتى العاملين الصحيين لم يعد لديهم طعام.
وفي موازاة ذلك، تستمر إسرائيل في التهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، إذ تواصل إغلاق معابر غزة أمام قوافل الإغاثة.
وأدى الحصار المتواصل منذ أكثر من 18 شهرا، إلى تهجير أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بعد أن دمرت منازلهم بفعل القصف، في حرب وُصفت دوليا بأنها "إبادة جماعية" ضد سكان القطاع.
وتتهم تقارير أممية ومؤسسات حقوقية إسرائيل بتعمد استخدام التجويع كأداة حرب، في تحدٍ واضح لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف العمليات العسكرية، وتمكين وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين.
وفي وقت يواجه فيه القطاع خطر "الموت الجماعي"، لا تزال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمواد الإغاثية عالقة على الحدود، بينما يتواصل إطلاق النار على المدنيين الجوعى الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء.