آخر الأخبار

موقع روسي: من المستفيد من التطورات الدامية الأخيرة بسوريا؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شهدت الساحة السورية مؤخرا تصعيدا عسكريا غير مسبوق جنوبي البلاد، أعاد إلى الأذهان سيناريوهات الانفجار الإقليمي الشامل، وأعاد طرح تساؤلات حقيقية عن مستقبل النفوذ الروسي في سوريا، لا سيما في ظل الضربات الإسرائيلية المتكررة ومؤشرات التورط الغربي في تأجيج الأوضاع، حسب ما أورده موقع نيوز ري الروسي.

وصرح الخبير السياسي ميخائيل تشيرنوف للموقع بأن مثل هذه الاشتباكات التي اندلعت بين فئة من الدروز والبدو باتت شائعة منذ اندلاع الثورة في سوريا سنة 2011، مبرزا أن الاختلاف الوحيد الآن هو توسع الصراع، وتدخل إسرائيل بذريعة حماية الدروز، وتورط أيدي خارجية في ما يجري.

ويرى تشيرنوف أن الاشتباكات في السويداء كانت نتيجة استفزازات خارجية، مشيرا إلى أن الأعمال العسكرية لم تكن تصب لا في مصلحة نظام الرئيس أحمد الشرع في دمشق، ولا إسرائيل، ولا الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أن تل أبيب حصلت على ما تريد من خلال المفاوضات، إلا أنها لم تستطع ترك الدروز نظرا للمكانة الخاصة التي تحتلها هذه الطائفة داخل الحسابات الإسرائيلية.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، ف هذه الحرب لم تكن مطلوبة أيضا، فمنذ بداية تدخل إسرائيل في الصراع إلى جانب الدروز ، طالبت واشنطن تل أبيب بوقف القصف فورا، حسب تشيرنوف، الذي يرى أن بصمة البريطانيين واضحة في أحداث السويداء .

وذكر نيوز ري أنه وفقا لآراء الخبراء، فإن موجة التصعيد العسكري الحالية في سوريا ليست إلا مقدّمة لحرب كبرى محتملة في منطقة الشرق الأوسط . وفي هذا السياق، صرّح عضو مجلس الدوما الروسي أناتولي واسرمان بأن "الحرب في هذه المنطقة احتمال قائم دائما".

لا تزال هناك مخاطر قائمة تهدد القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، إذ قد تكون هدفا محتملا لهجمات إرهابية تهدف إلى جرّ موسكو إلى دوامة التصعيد

بواسطة الخبير السياسي الروسي ميخائيل تشيرنوف

القاعدة الروسية

وتابع تشيرنوف: "لا تزال هناك مخاطر قائمة تهدد القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، إذ قد تكون هدفا محتملا لهجمات إرهابية تهدف إلى جرّ موسكو إلى دوامة التصعيد في سوريا".

إعلان

وزاد موضحا: "هذا هو السيناريو الذي تمكنت روسيا حتى الآن من تجنبه بحذر".

ويبرز الموقع الروسي أن الباحث المتخصص في الشؤون العربية أندريه زيلتين -المحاضر في كلية الدراسات الشرقية التابعة لكلية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد- يرى أن سوريا تمثل قلب الشرق الأوسط وحولها تدور تطورات مهمة، ومن هنا قد تندلع شرارة "حدث بالغ الخطورة".

وأوضح زيلتين أن القوى الدولية مثل الأوروبيين والأميركيين وروسيا جميعها في هذه المنطقة، وتحاول كل جهة إعادة صياغة علاقتها مع السلطة الجديدة في دمشق.

وأورد تشيرنوف أن بريطانيا نجحت في استعادة موطئ قدمها في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت اللاعب الرئيسي الذي يدير المشهد من خلال إذكاء الصراعات بين الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة في المنطقة.

وحسب تشيرنوف، فإن ما قد يُفجر الشرق الأوسط لن يقتصر فقط على ظهور كيانات كردية مستقلة أو ذات حكم ذاتي في العراق وسوريا أو إنشاء مناطق جبلية خاصة بالدروز، بل سيمتد أيضا إلى إعادة رسم مناطق نفوذ القبائل البدوية.

وأضاف أن "بريطانيا تتمتع بنفوذ قوي في جميع دول المنطقة وتراهن على استغلال حالة الفوضى الناجمة عن الحروب لإعادة توزيع موارد المنطقة وتدفقات الأموال بما يخدم مصالحها الإستراتيجية".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا