دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، الحكومة السورية، لسحب قواتها من محافظة السويداء، بهدف السماح بخفض التصعيد، فيما عادت الاشتباكات للمدينة مرة أخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة تدعو سوريا إلى سحب قواتها للسماح بخفض التصعيد.
وذكرت بروس في مقابلة أجرتها معها قناة "فوكس نيوز": "ندعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها للسماح لجميع الأطراف بالتوصل إلى خفض التصعيد".
جاء ذلك بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين من الطائفة الدرزية في مدينة السويداء بجنوب البلاد بعد ساعات من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا".
بعد ذلك، هزت غارات إسرائيلية قوية دمشق، الأربعاء، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى.