إيقاف حركة الملاحة الجوية في دول خليجية بعد هجمات إيرانية

أعلنت دول خليجية (البحرين وقطر والكويت) إغلاق مجالهما الجوي مؤقتا بعد الهجوم الإيراني على القواعد الأميركية في المنطقة.

وقالت شركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية إنها ستعيد توجيه عدة رحلات جوية اليوم وغدًا استجابة لقيود المجال الجوي في مناطق من الشرق الأوسط.

وأعلن الطيران العُماني تعليق رحلاته مؤقتا من وإلى المنامة ودبي والكويت.

ومن جانبها قالت شركة الخطوط الجوية القطرية إنه سيتم استئناف الرحلات فور فتح المجال الجوي.

وجرى الإعلان عن حالة تأهب لغارات جوية في قاعدة العديد الأميركية في قطر، كما تم الإبلاغ عن حدوث انفجارات في قاعدة أميركية بالعراق، بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية.

وأعلنت قطر، اليوم الاثنين، إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتًا في أجواء الدولة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي إطار حرص قطر على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.

وأفادت وزارة الدفاع القطرية الاثنين بأن دفاعاتها الجوية "نجحت" في اعتراض هجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية الأميركية، الأكبر في الشرق الأوسط، بعدما أفادت وزارة الخارجية بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ نحوها.

وقالت الوزارة في بيان إن "الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية"، مضيفة "لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".

فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، أن "الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية".

وجددت الوزارة تأكيدها على أن أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى، وأن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار.

وأعربت الوزارة عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، وتعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت "الخارجية أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.

إجراءات البحرين

فيما قالت البحرين إنها أغلقت مجالها الجوي مؤقتا وسط مخاوف من رد إيراني على الهجمات الأميركية.

وأشارت وزارة الداخلية البحرينية في منشور لها على منصة "إكس": "نهيب بالمواطنين والمقيمين استخدام الطرق الرئيسية عند الضرورة في ضوء التطورات الأخيرة والوضع الأمني بالمنطقة".

الكويت

في سياق متصل، قررت الكويت أيضا إغلاق مجالها الجوي مؤقتا كإجراء احترازي بعد الهجمات الإيرانية.

وأشارت الخطوط الجوية الكويتية إلى تعليق "الرحلات المغادرة من الكويت" بسبب التطورات في المنطقة.

القواعد الأميركية

تشكّل القواعد العسكرية الأميركية التي تتوزّع على دول الخليج والعراق وسوريا أهدافا محتملة في ظل التصعيد في المنطقة.

ويُقدر عدد الجنود الأميركيين في الكويت بنحو 13500، بينما تُعتبر قاعدة العديد في قطر الأكبر في الشرق الأوسط.

وتُعد البحرين مقرّا للأسطول الخامس للبحرية الأميركية الذي تمتد منطقة نشاطه من الخليج إلى البحر الأحمر مرورا بخليج عُمان وأجزاء من المحيط الهندي. ويتمركز حوالي 3500 جندي أميركي في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

وأما في العراق، فتتمركز قوات أميركية في عدة منشآت بما في ذلك قاعدة عين الأسد الجوية (غربا) وفي أربيل (شمالا).