آخر الأخبار

الأمم المتحدة: أفغانستان غير مستعدة لاستقبال اللاجئين العائدين

شارك
لاجئون أفغان بجوار شاحنات محملة بممتلكاتهم وهم ينتظرون المغادرة من باكستان إلى بلادهم في إبريل الماضي (نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس")

حذرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان غير جاهزة لاستيعاب اللاجئين العائدين من باكستان وإيران، بسبب الأزمات المستمرة ونقص المساعدات الإنسانية.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، مشيرةً إلى عدم قدرة البلاد على استيعاب العدد المتزايد من العائدين من دول الجوار، مثل باكستان وإيران.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني عادوا إلى البلاد في السنوات الأخيرة، ما زاد الضغط على الموارد المحدودة في البلاد.

وما يفاقم الأزمة التراجع الكبير في حجم المساعدات الدولية المقدمة لأفغانستان، إذ أشارت المفوضية إلى انخفاض "مقلق" في الدعم الدولي، "حيث لم يتم سوى تغطية 25 بالمئة من التمويل المطلوب والبالغ 216 مليون دولار للمساعدات الإنسانية العام الجاري".

وأضافت بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في أفغانستان بأن هذا النقص يهدد قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجاً.

وتطالب المفوضية بتوفير 71 مليون دولار بشكل عاجل لدعم المهاجرين العائدين إلى أفغانستان، مؤكدةً أهمية استمرار الدعم السياسي والمالي من المجتمع الدولي، ومحذرةً من أن غياب الدعم يؤدي إلى تفاقم الأزمة وازدياد معاناة السكان.

كما دعت البعثة الدول المجاورة إلى معاملة الأفغان "بكرامة" و"تسهيل عودتهم الآمنة والطوعية"، وضمان "عدم تعرضهم لأي مضايقات أو اضطهاد".

مسن أفغاني برفقة أسرته بعد ترحيلهم من باكستان، حيث عاشوا لمدة 25 عاماً (نقلاً عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

وكانت مي هيونغ بارك، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في أفغانستان، قد قالت خلال المنتدى الإنساني الرابع للاتحاد الأوروبي، المنعقد في بروكسل تحت عنوان "الأزمة الأفغانية.. التداعيات الإقليمية وتحديات الحفاظ على البيئة" الأسبوع الجاري، إن "هناك موجات ثانية من اللاجئين العائدين قسراً من إيران وباكستان".

وأشارت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في أفغانستان إلى أن إيران ترحّل يومياً بين 2000 إلى 5000 لاجئ، وأن 80 بالمئة منهم يتم ترحيلهم قسرياً، بحسب تأكيدها.

وأضافت أن أكثر من 1.2 مليون أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران.

وقالت مي هيونغ بارك إن الأفغان العائدون من باكستان "يعانون من مصادرة ممتلكاتهم على الحدود قبيل ترحيلهم"، مضيفة أنهم "عندما يعودون، يصلون بموارد مالية محدودة للغاية، وليس لديهم مأوى، وغالبية هؤلاء العائدين، سواء من باكستان أو إيران، يفتقرون إلى الوثائق الرسمية".

ويقول مراقبون إن الأزمة الإنسانية في أفغانستان تتعمق بسبب الوضع السياسي، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والكوارث الطبيعية، حيث يحتاج نحو نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، مع تزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

ويظل الوضع في أفغانستان هشاً، ويواجه ملايين المواطنين تحديات كبيرة، وسط استجابة دولية ضعيفة، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية إذا لم يتم تقديم دعم عاجل ومستدام.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا