دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو منسوب إلى هجمات للجيش الباكستاني ضد القوات الهندية، على هامش إطلاق النار الذي اندلع بين البلدين الليلة الماضية، بعد حادثة مقتل 26 مدنيًا، معظمهم سياح، في الشطر الخاضع لإدارة الهند في إقليم كشمير في نهاية الشهر الماضي .
كان الجيش الهندي أعلن الثلاثاء تنفيذه "ضربة دقيقة" في باكستان، قال إنها استهدفت "بنية تحتية إرهابية" في كل من باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، في تصعيد كبير دفع الجارتين المتنافستين إلى شفا حرب شاملة. وأفاد الجيش الباكستاني بأن الهجوم أسفر عن مقتل 26 مدنياً على الأقل، وفقًا لوكالة أنباء رويترز .
في المقابل، قالت باكستان إنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة مُسيّرة. ولم تؤكد الهند خسائر الطائرات المقاتلة. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن ثلاثاً من الطائرات الخمس التي أُسقطت كانت من طراز رافال، وهي طائرات ثمينة لسلاح الجو الهندي مُشتراة من شركة فرنسية .
ويظهر الفيديو المنسوب إلى التوترات الحالية مشاهد ليلية لنيران مشتعلة بينما يمكن سماع دوي إطلاق النار، مع تعليق مٌضلل يقول: "الجيش الباكستاني يهاجم لواء تابعًا للهند ".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه ليس مرتبطًا بالأحداث الحالية بين الهند وباكستان.
ورغم عدم وجود سياق واضح للفيديو المتداول، إلا أن بعض مشاهده ظهرت في نسخة كانت منشورة في 2 أبريل/نيسان الماضي (الثانية 26)، أي أنه بصورة أولية جرى تصوير المقطع قبل انفجار التوترات بين البلدين.
وعند مطالعتنا للنسخة التي عثرنا عليها، لاحظنا وجود مشاهد أخرى من نفس المكان، لكن من زاوية تصوير مختلفة وأكثر اتساعًا. وخلال هذه المشاهد لاحظنا وجود ما يبدو أنه حشد من الأشخاص العاديين وهم يرفعون هواتفهم لتصوير لحظة إطلاق النار (الثانية 40)، وهو ما قد يشير إلى أن الفيديو المتداول ربما يكون جزءًا من عرض أو تدريب عسكري مرتب.
كما سبق تداول نفس الفيديو، بعد أيام من قوع حادثة إطلاق النار على السائحين في كشمير في 23 أبريل/نيسان، وذلك باعتباره مرتبطًا باشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية والهندية على جانبي ما يعرف بوادي ليبا، وهو ادعاء مٌضلل أيضًا.