واصل الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة ، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) العرب والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم وإرغام الاحتلال على وقف العدوان.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 50 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
ففي مخيم البريج وسط القطاع، سقط 18 شهيدا في مجزرة نتجت عن قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، قبل أن يُعلن عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 29 والمصابين إلى 50 بعد تجدد القصف على المدرسة.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن معظم المصابين في القصف حالاتهم حرجة.
وأضاف المتحدث أن الوضع في المستشفى كارثي بسبب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم البريج، مشيرا إلى أن الأطباء يضطرون "للمفاضلة" بين الجرحى، حسب حالاتهم، نتيجة نقص الإمكانات الطبية.
وقال إنه لا توجد أدوية كافية في غرف العمليات للتعامل مع العدد الكبير من ضحايا مجزرة المدرسة في البريج.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطينيين في قصف مسيرة إسرائيلية منزلا في منطقة بطن السمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كذلك، أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية على منطقة غرب دير البلح وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و615 شهيدا، و118 ألفا و752 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيكون بالإمكان إعلان النصر في غزة خلال عدة أشهر.
وأضاف "غزة ستكون مدمرة وسيتم تركيز سكانها بين محور موراغ والجنوب تمهيدا لإخراجهم. يجب أن يتعرض العرب لنكبة جديدة كرد على السابع من أكتوبر".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مصادقة الاحتلال على خطط توسيع عمليته في قطاع غزة قرار صريح بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين.
وأضافت أن الاحتلال "يعيد إنتاج دورة الفشل التي بدأها قبل 18 شهرا دون أن ينجح في تحقيق أي من أهدافه المعلنة".
وجاء في بيان للحركة أن "تصريحات نتنياهو تؤكد إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق الأبرياء في القطاع بغطاء أميركي كامل".
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن ترهبهم تهديدات وخطط رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
ودعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياتهم ولجم الاحتلال الفاشي وكبح جرائمه".