آخر الأخبار

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

شارك

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل، عقب قرار السلطات إغلاق مجموعة "بلبن" التجارية وكافة العلامات التجارية التابعة لها، مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت" وذلك في مختلف المحافظات يوم الجمعة الماضي.

وبعد حملة الإغلاقات، أصدرت المجموعة بيانًا عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أوضحت فيه أن الإغلاق جاء لأسباب إدارية وتنظيمية، نافية وجود أي علاقة بين الإغلاق وبين حالات تسمم غذائي. وجاء في بيان "بلبن":

"الإغلاق الذي حصل للفروع خلال الأيام الماضية في مصر لم يكن له أي علاقة بحالات تسمم، ولا توجد أي بلاغات طبية أو تقارير رسمية تشير إلى ذلك. ما حدث هو إغلاق إداري لأسباب تنظيمية، ونتعامل معه بكل احترام وشفافية. ولكن هناك موجة كبيرة من الحديث المركّز وغير المعتاد حولنا، ونحن أيضًا لا نجد إجابة واضحة لما يحدث".

ولم يتأخر الرد الرسمي، حيث أصدر مجلس الوزراء بيانًا يوضح فيه أن أسباب الإغلاق جاءت بناءً على نتائج تحاليل العينات التي أخذتها اللجان الرقابية. وجاء في البيان:

"نتائج التحاليل أثبتت وجود بكتيريا ممرضة تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، مما دفع الجهات المختصة لاتخاذ قرار الإغلاق حفاظًا على الصحة العامة".

إعلان

وفي أعقاب القرار، أطلقت مجموعة "بلبن" نداء رسميا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء، مطالبة بالتدخل لإيجاد حل للأزمة التي تسببت في إغلاق جميع فروع الشركة (البالغ عددها 160 فرعا) إضافة إلى المصانع والمرافق التابعة التي توفر فرص عمل لنحو 25 ألف مصري. وجاء في البيان الموجه للرئيس:

"نكتب إليكم اليوم من موقعٍ بالغ الخطورة، فقد توقف نشاط شركة بلبن بالكامل داخل مصر. جميع عمليات التشغيل، التي كانت تمثل القلب النابض لمشروع مصري ناجح ومشرّف، توقفت تمامًا".

مصدر الصورة

وردا على مناشدة الشركة، نشرت الحكومة بيانًا آخر أكدت فيه عقد اجتماع بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكي العلامة التجارية "بلبن" بتاريخ 6 أبريل/نيسان الجاري. وتضمن البيان:

"تم عرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها لتصحيح المخالفات وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية، إلا أن الشركة لم تستجب لهذه الإجراءات بالشكل المطلوب. ومع ذلك، فإن الحكومة ووزارة الصحة تؤكدان استئناف نشاط جميع الفروع بمجرد التأكد من مطابقتها للشروط الصحية".

وقد أثارت الأحداث المتسارعة حول قضية "بلبن" موجة كبيرة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين للشركة.

وعلق أحد المغردين "رغم أن براند بلبن ينشر وعيًا غذائيًا مدمرًا للأجيال القادمة، إلا أنهم ناجحون، واللي بيحصل معاهم فعلاً غريب، لكن أكيد في حاجة عندهم غلط ومش طبيعية".

وكتب آخر "اللي حصل مع بلبن مش شماتة، ولا نهاية ده ببساطة درس. بلبن نجح كترند، وفشل كبزنس. دخل السوق بسرعة، عمل ضجة، لكن ما كانش عنده إجابة واضحة عن سؤال بسيط: أنت بتقدم لي إيه فعلًا؟".

ومن جهة أخرى، اعتبر بعض المعلقين أن الأزمة تحمل جانبا أخلاقيًا، حيث قال أحدهم "بعيدا عن الأسباب الإدارية أو حتى الأسباب الخفية، المحلات مثل بلبن يجب أن تغلق من باب تهذيب المستهلكين. المستهلكون أصبحوا يعانون من حالة شره غذائي تتنافى مع الحالة الاقتصادية والصحية التي نعيشها".

إعلان

وعلق آخرون بالقول إن "بلبن" علامة تجارية أثارت تساؤلات بسبب تسارع نموها خلال 4 سنوات، إذ تحوّلت من مصنع صغير في الإسكندرية إلى شركة ضخمة تمتلك 160 فرعًا لـ6 علامات تجارية مختلفة، وافتتحت فروعا في 8 دول عربية، هذا الانتشار السريع عليه الكثير من علامات الاستفهام بحسب قول أحدهم.



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا