رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الفائت، تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان قائلة إنها تستهدف مواقع لحزب الله.
وفي أحدث التطورات، استهدفت مسيرة إسرائيلية، الأحد، سيارة "رابيد" على طريق بلدة الناقورة قضاء صور جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية جرافة في بلدة زبقين جنوب لبنان، حسب مراسل "العربية/الحدث".
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على عنصرين لحزب الله "عملا في آلية هندسية بمنطقة زبقين جنوب لبنان".
كذلك أضاف على حسابه في منصة "إكس" أنه تم استهدافهما "أثناء قيامهما بمحاولة إعمار بنى تحتية" تابعة لحزب الله.
وكان قد قُتل قيادي في كتائب عز الدين القسام ونجله المنضوي في الجناح العسكري لحماس بغارة إسرائيلية، فجر الجمعة، على مدينة صيدا جنوب لبنان، وفق الحركة.
وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان إن الغارة استهدفت شقة سكنية، حيث كان حسن أحمد فرحات وابنه حمزة وابنته جنان.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "قضى" على حسن فرحات "قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان" في الهجوم على صيدا.
كما اتهم فرحات بالضلوع في "مخططات إرهابية عديدة" ضد إسرائيل، والوقوف وراء عملية إطلاق قذائف صاروخية أسفرت عن مقتل مجندة في الجيش الإسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح في 14 فبراير 2024.
وجاءت العملية في خضم تبادل للقصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، بدأ غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. بينما لم تعلن أي جهة في حينه مسؤوليتها عن استهداف صفد، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي ذلك بعد مقتل 4 أشخاص، من بينهم القيادي في حزب الله، حسن بدير ونجله، بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية فجر 1 أبريل.
وفي 28 مارس، استُهدفت الضاحية أول مرة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
يذكر أنه منذ توقيع اتفاق وقف النار بين إسرائيل والسلطات اللبنانية برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، نفذت القوات الإسرائيلية العديد من الغارات على مواقع في لبنان، قائلة إنها تستهدف مواقع لحزب الله.
كما رفضت الانسحاب من 5 تلال استراتيجية جنوب لبنان ترابض فيها، على الرغم من نص الاتفاق على الانسحاب التام.