في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد تحذير إسرائيل لسكان العاصمة اللبنانية بيروت ، لأول مرة منذ اتفاق وقف النار في نوفمبر الماضي، علّقت الحكومة اللبنانية.
فقد طالب رئيس الوزراء نواف سلام، في بيان اليوم الجمعة، قائد الجيش رودولف هيكل، بالكشف عن الجهات التي أطلقت الصواريخ. وشدد على أن تلك التصرفات العبثية، كما وصفها، تهدد أمن لبنان.
كما طلب أيضا تكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء.
ورأى أنه يجب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصرا.
إلى ذلك، أوضحت الرئاسة أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يتابع من باريس تطورات الأوضاع بعد التهديدات الإسرائيلية.
أتى ذلك بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بيانا عاجلا حذّر فيه سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وتحديداً "حي الحدث"، ثم نفّذ غارتين تحذيريتين بعدها. وأضاف المتحدث باسمه أفخاي أدرعي عبر منصة X، بعد أن نشر خريطة للمنطقة، بأن كل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر والمباني المجاورة له، يكون قرب منشآت تابعة لحزب الله، وفق زعمه.
وكانت الطائرات الإسرائيلية المسيرة قد حلقت في أجواء العاصمة، فيما شهد الجنوب اللبناني عشرات الغارات الإسرائيلية.
جاءت هذا القصف بعدما أطلقت قذيفتان من الجنوب اللبناني نحو مستوطنات إسرائيلية في الجليل، في وقت سابق اليوم.
ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى تجديد تهديداته للسلطات اللبنانية محملاً إياها مسؤولية أي انتهاكات جنوباً.
كما لوح بضرب العاصمة بيروت إذا استمر إطلاق الصواريخ، قائلا "لا هدوء في بيروت ما لم يهدأ الجليل".
في حين نفى حزب الله تورطه بإطلاق الصواريخ، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر الماضي برعاية أميركية فرنسية، وأدى حينها إلى وقف الحرب الدامية بين الجانبين.