كشف الحرس الثوري الإيراني عن أنظمة صاروخية جديدة في 3 جزر إستراتيجية بالخليج، وقال إنها قادرة على استهداف "قواعد وسفن وأصول العدو" القريبة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية أمس السبت.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، تم نشر الأسلحة في جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى قرب مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي حيوي.
وقد أجرى الحرس الثوري الإيراني مؤخرا مناورات عسكرية في المنطقة.
ويأتي إعلان السبت في وقت تستعد إيران للرد على رسالة من الرئيس الأميركي دعاها فيها إلى استئناف المحادثات النووية وحذّرها من عمل عسكري محتمل إذا رفضت.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكسيري "لدينا تكتيك يقضي بتسليح" مجموعة الجزر.
وأضاف في تصريح للتلفزيون الرسمي "نحن قادرون على مهاجمة قواعد وسفن وأصول العدو في المنطقة".
وتستطيع هذه الأنظمة الجديدة "تدمير أي هدف على مسافة 600 كيلومتر بالكامل" وفق تنكسيري.
ويأتي ذلك بعدما قال المرشد الأعلى علي خامنئي الجمعة إن الأميركيين "لن يصلوا إلى نتيجة أبدا بتهديدهم" إيران، وحذّر من أنه "إذا فعلوا أي شيء خبيث ضد الأمة الإيرانية فسوف يتلقون صفعة قاسية".
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس رسالة ترامب بأنها "أقرب إلى تهديد" وتزعم توفير "فرص" مشيرا إلى أن طهران سترد عليها "خلال الأيام المقبلة".
وفي تصريحات نشرت أول أمس، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن الرئيس يحاول تجنب نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة مع طهران.
وأكد ويتكوف أن رسالة الرئيس لم تكن تهدف إلى التهديد.
وتسيطر إيران على الجزر الخليجية الثلاث منذ عام 1971، رغم أن سيادتها متنازع عليها مع الإمارات منذ عقود.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري إن بلاده "توسع" قدراتها الدفاعية في هذه الجزر.