دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- هاجم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، فيما حمّل ضباط الفرقة الرابعة لنظام الأسد، مسؤولية الاضطرابات الأمنية الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وقال مخلوف، في بيان عبر صفحته في فيسبوك، الأحد، إن هناك "مشاهد مرعبة ومجازر مروعة وذلٌّ ممنهج، ومقاطع مصورة يفتخرون بها، كيف يعذبون، وكيف يذبحون، وكيف يطلقون النار من الأقدام إلى الرأس، ثم فجأة يوقفون القتال لأداء صلاة المغرب والإفطار كونهم صائمين، ثم يستأنفون!"
وذكر مخلوف أن "عوائل بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها، حتى وصل العدد إلى ما يقارب 6,000 شهيد وأكثر من 13,000 جريح، وبعد كل هذا التعذيب والقتل، تُترك الجثث في الشوارع ويُمنع دفنها! (أليس إكرام الميت دفنه؟)"
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات في سوريا بين قوات الأمن الحكومية وأنصار الأسد إلى 642 قتيلاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة .
وخاطب مخلوف، بشار الأسد مُتسائلا: "ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير. وأتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة".
ومضى مخلوف منتقدًا الفرقة الرابعة، بقوله: "فماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة “دلّا”، مع رئيس الأمن العسكري، ومع بعض المدنيين حولكم؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جداً؟! لماذا ورَّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغليتم حاجتهم للمال، كونهم فقدوا وظائفهم المدنية والعسكرية، وأوهمتموهم أنكم سيطرتم على المنطقة وتحتاجونهم لحراستها؟! أنتم قبضتم الأموال، ودفعتم أهلنا دماءً وذلّاً وجوعًا".
وتابع: "كان لديكم جيش جرار كامل العدة والعتاد، من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وفرق كثيرة تعد بعشرات الآلاف، مع الطائرات والدبابات والذخائر، وتركتموها كلها وهربتم! فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطنًا خسرتموه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محرَّكين من قبل "درويش"؟!"
وتوجه إلى أهالي مناطق الساحل السوري بالقول: "يا أهلنا في الساحل، أقسم بالله العلي العظيم أني حذَّرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل. يا أهلنا وفلذات أكبادنا، نحن فداؤكم، ودماؤنا ترخص لكم. نشعر بمعاناتكم وألمكم وفقدانكم لأحبائكم بأبشع طرق القتل. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا لوقف هذه المجازر بأي طريقة كانت".
واختتم مخلوف منشوره، قائلاً: "سأسرُّ إليكم رؤيتي: بإذن الله، رأيت أنني بقوة الله سأعيد كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم، وسيعودون بأمر الله معززين مكرمين سالمين غانمين بقوة رب العالمين. فأنا يا إخوتي عدت، والعود أحمد، لأكون خادمًا لكم بكل ما أعطاني الله من قوة ومال وعلم، والأيام سترينا دقة هذا الكلام (والله أعلم)".
يأتي منشور مخلوف بعد اختفائه لفترة طويلة. وتوترت العلاقات بينه ونظام الأسد في السنوات السابقة على سقوطه. وفي عام 2020، أصدرت محكمة القضاء الإداري في سوريا، حكمًا بفرض الحراسة القضائية على شركة "سيرياتيل" المملوكة لمخلوف، الذي اتهم السلطات السورية باستهداف شركاته في ذلك الوقت.
وأبلغت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، شبكة CNN ، الأحد، أن "الجماعات المسلحة غير الحكومية" الموالية للأسد كانت مسؤولة عن مقتل 315 فردًا، بما في ذلك 167 من أفراد قوات الأمن الحكومية و148 مدنيًا .
وقالت مجموعة المراقبة المستقلة إن القوات الحكومية والجماعات التابعة لها كانت مسؤولة عن مقتل 327 شخصًا على الأقل، مضيفة أن هذا العدد يشمل "المدنيين العزل والمسلحين".
لا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وتواصلت CNN مع الحكومة السورية للتعليق بشأن عدد القتلى.