كشفت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية عن وجود سعي حثيث لجورجيا للتكامل مع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) بأقصى سرعة، ورغبتها في أن يسارع الحليف الأميركي في طرد روسيا من البحر الأسود.
وقال الكاتب إيفان شفارتس إن جورجيا قررت تنظيم مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها في 25 مايو/أيار القادم، وهي المناورات التي وافق عليها القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي.
وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة. ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.
وذكر الكاتب أن الإستراتيجية الأميركية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأميركي قرارا إستراتيجيا بعزل وإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود.
وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل. ويوضح أن إستراتيجية الإخراج هذه تنفّذ من دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا، على حد قوله.
وأكد الكاتب أنه بغض النظر عن خطاب أعضاء فريق الرئيس دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأميركية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود تنفّذ بضغط لا يلين.
ونقل الكاتب عن السياسي جورجيسكو المرشح الذي فاز بالجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية برومانيا قبل أن تلغى ويعتقل، زعمه أن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا.
وتابع جورجيسكو: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".
وأوضح الكاتب أن مثال جورجيا يظهر أنه يمكن ضمان التكامل مع الحلف الأطلسي من دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس.