شبيحة حزب الله يستفزون أهل بيروت بأعلام وصور حسن نصر الله، ولكن أهل بيروت لقّنوهم الدرس💪🏻 pic.twitter.com/T3BKk3dU7I
— Nathalie | ناتالي (@Nath_limited_ed) February 22, 2025
وسط استنفار أمني، وبعد قرابة خمسة أشهر على مقتله يوم 27 سبتمبر الماضي بغارات إسرائيلية مدمّرة على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، يشيع حزب الله أمينه العام السابق حسن نصرالله في مراسم حاشدة، اليوم الأحد.
وتبدأ مراسم التشييع التي يتوقع أن تشل البلاد مع تدفق مناصري الحزب إلى بيروت من مناطق عدة، عند الساعة الأولى ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية، جنوب العاصمة اللبنانية، وسط مخاوف من قبل العديد من اللبنانيين من حصول إشكالات، على غرار ما حدث أمس في الطريق الجديدة ببيروت.
إذ دخلت مجموعة من أنصار حزب الله حاملة أعلامه وصور نصرالله إلى تلك المنطقة ذات الأغلبية السنية، ما أدى إلى اندلاع إشكال وتضارب.
هذا ويتوجه المشيعون بعد المراسم نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار رفيق الحريري في العاصمة.
🚨عاجل
— Raymond Hakim (@RaymondFHakim) February 22, 2025
▪️ليست النجف ولا كربلاء انها الضاحية الجنوبية لبيروت
انها "كتائب حزب.الله" العراقية
الإرهابية
▪️صدقوني حزب.الله لا يشبه اللبنانيين بشيء.. عاش لبنان✌️
🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧
ويذهب هؤلاء إلى مزابل التاريخ pic.twitter.com/2NMG7Or4Ur
إلا أن هذا الحدث المرتقب اليوم، أشعل وكما العادة الخلاف بين اللبنانيين، إذ رأى الكثيرون أنه مجرد استعراض قوة للحزب الذي مني بخسائر فادحة خلال الحرب.
كما أعرب عدد من اللبنانيين المعارضين لحزب الله عن امتعاضهم لمشاركة فصائل عراقية ومسؤولين حوثيين.
ورأى آخرون أن الحزب عمد عبر الابتزاز إلى حشد أنصاره، لاسيما بعدما وجه نجله قبل يومين رسالة إلى محبي نصرالله بالنزول إلى الساحة اليوم، من أجل التأكيد على رد الجميل "للسيد الذي قدم روحه دفاعا عنهم".
حزب الله رمم المدينة الرياضية بظرف اسبوعين للتشييع !
— Nour Gebara (@NourGebara85) February 22, 2025
و قت الحرب العالم شهرين مشردة بالطرقات ! pic.twitter.com/ma8kC41Rra
بينما تساءل البعض عن مصدر الأموال التي دفعت على هذا التشييع والمنصة الضخمة التي أقيمت في الموقع.
كما أبدى عدد من اللبنانيين استغرابهم من كيفية تأمين الأموال بظرف قصير بينما لا يزال آلاف اللبنانيين الذين هدمت ودمرت منازلهم جراء الحرب التي فتحها حزب الله تحت ذريعة مساندة أهل غزة في العراء.
هذا ويشكّل التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة التي فتحها الحزب مع إسرائيل الصيف الماضي، وانتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، بعدما خرج منها الحزب أضعف سياسياً وعسكرياً، وسط خسارة أبرز قيادييه العسكريين والسياسيين على رأسهم إلى جانب نصرالله قريبه وخليفته هاشم صفي الدين. علما أنه من المقرّر دفن صفي الدين يوم الاثنين في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر جنوب لبنان.
في حين دعا الأمين العام الحالي للحزب نعيم قاسم مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم، قائلا "نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط ونحن مرفوعو الرأس".
يذكر أن هذا التنظيم الشيعي الموالي لإيران هيمن لسنوات طويلة على الحياة السياسية في لبنان، لكن الانقسام حول دوره لا يزال مستمرا، إذ يعتبر كثر من اللبنانيين أنه "دولة داخل الدولة".