آخر الأخبار

لبنان بين مطرقة أميركا وسندان إسرائيل.. أورتاغوس بالكواليس

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

رسالة أميركية "شديدة اللهجة" من قلب بيروت إلى حزب الله

في مشهد سياسي متشابك، يواصل لبنان معاناته في تشكيل الحكومة وسط تدخلات وضغوط خارجية، كان آخرها تصريحات نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي شددت على رفض واشنطن لمشاركة حزب الله في الحكومة المقبلة.

وبينما تعكس هذه التصريحات موقفًا أميركيًا صارمًا تجاه النفوذ الإيراني في لبنان، جاء الإعلان عن هدية رمزية مثيرة للجدل "بيجر" ذهبي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليثير المزيد من التساؤلات بشأن الترابط بين الملفات السياسية في المنطقة.

زيارة أورتاغوس.. الضغط الأميركي في لحظة حاسمة

وصلت المبعوثة الأميركية إلى بيروت في توقيت حساس، حيث كان يُنتظر إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، إلا أن الخلافات بشأن تسمية الوزير الشيعي الخامس أطالت أمد الأزمة.

أوضحت مراسلة "سكاي نيوز عربية"، دارين الحلوي، أن "الاجتماع الثلاثي الذي ضم رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري لم يصل إلى توافق"، مشيرة إلى أن واشنطن كانت على علم بهذا التعثر وتدخلت برسائل واضحة عبر أورتاغوس.

وأضافت الحلوي أن الولايات المتحدة تحاول فرض معادلة جديدة تحجم نفوذ حزب الله سياسيًا، حيث أبلغت المبعوثة الأميركية المسؤولين اللبنانيين بأن "أي حكومة تتضمن حزب الله لن تحظى بالدعم الأميركي".

هذه الرسالة أثارت استغراب الأوساط السياسية اللبنانية، خاصة أن تشكيل الحكومة يخضع عادةً لحسابات داخلية معقدة، وليس فقط للتوجهات الخارجية.

نتنياهو وترامب.. رسائل مشفرة عبر "بيجر ذهبي"

بالتزامن مع زيارة أورتاغوس، أعلن مكتب نتنياهو عن تقديم "بيجر" من الذهب كهدية رمزية لترامب، ما فتح باب التكهنات حول المغزى الحقيقي وراءها.

يرى الصحفي والباحث السياسي إبراهيم ريحان أن "هذه الهدية ليست مجرد تذكار، بل تحمل دلالات سياسية واضحة، خصوصًا في ظل التصعيد الأميركي تجاه حزب الله وسعي إسرائيل لتضييق الخناق عليه".

وفقًا لريحان، فإن اختيار "البيجر" كهدية له بُعد تاريخي يتعلق بالتواصل العسكري والاستخباراتي، حيث كان يُستخدم سابقًا في التنسيق العملياتي.

ويضيف: "إسرائيل تربط هذه الهدية بمرحلة مفصلية في مواجهتها مع حزب الله، وتعتبرها بمثابة إعلان لنقطة تحول في الحرب على الحزب، وهو ما يتماشى مع الضغوط الأميركية الحالية على لبنان".

لبنان بين المطرقة الأميركية والسندان الإسرائيلي

الموقف الأميركي الصارم تجاه حزب الله يعكس تحولًا في استراتيجية واشنطن في التعامل مع الملف اللبناني، حيث انتقلت من سياسة الاحتواء إلى فرض خطوط حمراء واضحة. كما أن فرنسا، رغم تأكيدها دعم السلطات اللبنانية، لم تستطع لعب دور الوسيط الفعّال بين الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد المشهد.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح واشنطن وتل أبيب في فرض معادلة جديدة في لبنان، أم أن حزب الله سيجد طرقًا أخرى للمناورة؟ ما هو مؤكد أن الأيام المقبلة ستكشف عن مزيد من الاصطفافات السياسية، وسط ضغوط اقتصادية وأمنية تهدد استقرار البلاد.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار