آخر الأخبار

حرب غزة: فلسطينيون يواجهون أسوأ مخاوفهم في شمال غزة

شارك الخبر
مصدر الصورة

عاد أدهم البرطاوي إلى منزل عائلته في شمال غزة بعد أكثر من عام، وكان يأمل أن يكون الوضع أفضل، لكنه صدم مما اكتشفه.

قال الشاب البالغ من العمر 31 عاماً لبي بي سي وهو وسط أنقاض منزله في مدينة الزهراء شمالي القطاع: "نصف منزلنا اختفى تماماً".

وأضاف البرطاوي: "يبدو أن الجرافات دمرت المكان. اختفت غرفة المعيشة والمطبخ، ومعظم المنزل دُمّر. ما تبقى فقط غرفتان وحمام واحد، وإذا غادرت الآن، قد يتم نهبها".

ويعد أدهم أحد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين بدأوا في العودة إلى الشمال منذ أن سمحت إسرائيل للسكان النازحين بالعودة يوم الاثنين.

وتأتي عودة النازحين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة لبي بي سي بأن "هناك جهوداً ضخمة تنتظرنا" لضمان توفير الخدمات الأساسية للعائدين إلى الشمال.


* "حتى وإن عدت من أحبهم رحلوا" رغم الدمار، آلاف النازحين يشدون الرحال صوب شمال غزة
* "جثامين آلاف القتلى" لا تزال مفقودة تحت ركام المنازل في غزة، وذخائر غير منفجرة تمثل خطورة شديدة

وقال نازح فلسطيني آخر عائد إلى منزله في جباليا لبي بي سي، إنه من "المستحيل" وصف الدمار الذي يحيط به.

وأضاف عماد علي الزين البالغ من العمر 48 عاماً: "أنت تتحدث معي بينما أعمل على إخلاء المكان لنصب خيمة، نحاول التكيف وإيجاد وسيلة للعيش هنا".

وأوضح: "كنت سعيداً وأحتفل في طريق العودة، لكن حينما وصلت إلى منزلي شعرت بخيبة أمل أمام المشهد الكارثي الذي شاهدته. تمنيت لو أنني لم أشاهد ذلك أبداً".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 70 في المئة من مباني قطاع غزة تعرضت لأضرار أو دُمّرت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان الضرر الأكبر في الشمال.

وقال سام روز، القائم بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة لبي بي سي، إن عدد السكان العائدين إلى شمال غزة "من المرجح أن يتضاعف في الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف أن "ما سيواجهه العديد من النازحين عند عودتهم هو مشهد دمار كامل، هم يعلمون مسبقاً أن منازلهم قد دمرت أو تضررت بشكل كبير، ومع ذلك، هم مصرون على العودة إلى ديارهم".

وأوضح أنه "منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوع، بدأت إمدادات المساعدات الأساسية تصل إلى غزة، مما مكننا من توفير الغذاء، والمياه، وإمدادات المأوى الأساسية، بالإضافة إلى مراقبة الحالات الضعيفة بشكل خاص، ومع ذلك، هناك جهد ضخم وشاق ينتظرنا في المستقبل". على حد وصفه.

ويستعد عدد أكبر من النازحين الفلسطينيين للعودة من الجنوب إلى الشمال في الأيام المقبلة، إما سيراً على الأقدام أو باستخدام السيارات.

وقال إيهاب قراقع، وهو عامل اتصالات نزح منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه قرر الانتظار ليشاهد كيف سيكون اليوم الأول للعودة قبل أن يقرر العودة بنفسه.

وأضاف: "أرسلنا عدداً من أفراد العائلة بالأمس، ونحن الآن نخطط للذهاب، ننتظر السيارة لنبدأ في حزم أمتعتنا وننطلق".

بينما أشار خليل شبير، الذي تحدثت إلى بي بي سي يوم الاثنين وكان يستعد للعودة مع زوجته الحامل، إلى أنهما انطلقا للعودة لكنهما قررا التراجع في النهاية.

وأضاف شبير (32 عاماً) أن "الأمر كان صعباً جداً بالنسبة لنا. كنت أخشى أن تتعرض لمضاعفات لأنها حامل في شهرها الثامن، لذلك قررنا العودة للانتظار في منزل أحد أقاربنا في وسط غزة".

ولفت إلى أنه "حتى باستخدام السيارة، يبدو الطريق دون نهاية - فطابور السيارات لا نهاية له عندما تنظر إليه".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا